السبت، 21 ديسمبر 2019

واحـــــــة سيوه موضوع بحث كامل للقرائة والمطالعة


واحـــــــة سيوه

 المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، تتبع محافظة مطروح إداريا. وبالواحة منطقة « شالي » التي بها قلعة أثرية ومعبد فرعوني. وسيوة أحد محميات مصر الطبيعية (محمية سيوة). كما تتبعها إداريا مناطق منفصلة منها مثلا واحة القارة. المقر الإداري للواحة يحمل نفس الاسم وللتوضيح يقال «سيوة البلد».
مركز سيوة لتوثيق التراث.
ابراج الحمام بواحة سيوة.
سوق مدينة سيوة البلد.
جامع الملك فاروق - سيوة البلد.
دار سيوي
بقالة بسيوة البلد.
مشغولات يدوية بمتحف سيوة.
مجلس تقليدي بمتحف سيوة
ضريح [ سليمان]     
متوسط مستوى الواحة ينخفض ١٨ مترًا تحت سطح البحر. مركزها الحضري بلدة سيوه التي يقطنها ما يقارب ٣٠ ألف نسمة. اكتشفت في واحة سيوة عام ٢٠٠٧ أقدم آثار لأقدام بشرية على وجه الأرض قدّر عمرها إلى 3 ملايين عام
الاصل – اللغة :
        تعد سيوة البوابة الشرقية لبلاد الأمازيغ وفي تلك المنطقة المعزولة حافظوا على تقاليدهم وعاداتهم وخاصة لغة أهلها (تاسيويت) التي هي احدى لهجات الأمازيغ. اللغة الأمازيغية نسبا والسيوية نطقا لغة خاصة بها. يتكلم بربر مصر أو أمازيغ مصر أو اهل سيوة، باللغة الأمازيغية باللهجة السيوية إضافة إلى لهجتهم المصرية الحديثة
وأهل سيوة هم أمازيغ مصر الذين انحصروا وتجمعوا فيها منذ الاف السنين وأبقوا على عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم الموروثة منذ آلاف السنين.
يُقال أن تعداد الأمازيغ في مصر ما بين 30 - 40 ألف شخص وينقسموا إلى 10 قبائل : الزناين - الحدادين - اللحمودات - الشرامضه - الجواسيس - السراحنه - الشحايم - أيت موسى - أغورمى - أم الصغير.
قبيلة «الزناين» فرع من قبيلة «زناتة» المشهورة وهاجرت من منطقة الجزائر. قبيلة «أغورمى» مهاجر من منطقة المغرب. القبائل الثمانية الأخرى فيهم من جاء مهاجرا مع ملك الأمازيغ شيشنق في عهد الفراعنة.
أبرز المعالم :
من أبرز معالم سيوة أطلال البلدة القديمة المعروفة باسم شالي. كما توجد فيها آثار معبد أمون مقر أحد أشهر عرّافي العالم القديم، وهو الذي زاره الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد حيث نصبه الكهنة ابنا للإله أمون وتنبؤوا له بحكم مصر والعالم القديم المعروف في ذلك الوقت.
تكثر في واحات سيوة الينابيع والبحيرات الصغيرة وعيون المياه العذبة مثل عين كيفارة، وتشتهر بتمرها وزيتونها ومنتجات الزيوت والصناعات اليدوية من سجاد والمنسوجات.
للسياح                 
سيوة ليست من تلك الاماكن التي يزورها السياح المصريين والاجانب كثيرا نظرا لطول المسافة والوقت الذي يحتاج السائح لقطعه للوصول لها. ولهذا تحديدا، فهي من أجمل واكثر المدن طبيعة في مصر. معظم زوار سيوة يقومون بزيارة جزيرة فطناس، وعمل سفاري الصحراء بالاضافة إلى التزلق علي تلال الرمال. زيارة المدينة القديمة "شالي"، وزيارة جبل الموتي، بئر واحد، العين الساخنة، والعين الباردة.
تتمتع سيوة برخص الاسعار وسهولة الحركة بالعجل.
توجد في سيوة مراكز للاستشفاء الطبيعي. وبها فنادق فاخرة بنيت بشكل يسعى لأن يكون بسيطا ومنسجما البيئة الطبيعية والثقافية للواحة، إضافة إلى فنادق أخرى عادية؛ وتستقطب المنطقة أعدادا متزايدة من السياح كل عام.
مشكلات تواجهها : محل بقالة بسيوة
إضافة إلى مشكلة التصحر، تواجه الواحة مشكلة مركبة في مواردها المائية تتمثل من جهة في زيادة استهلاك المياه الجوفية من الخزان الرملي النوبي بقدر يزيد على بسنت قدرته على التجدد، بسبب زيادة النشاط الزراعي واستصلاح الأراضي الذي جذب إليه مستثمرين من خارج الواحة بتشجيع من الحكومة، وكذلك بسبب صناعة تعليب المياه التي يوجد منها خمس مصانع في محيط الواحة.
و من جهة أخرى، وبسبب زيادة استهلاك المياه، تعاني الواحة من تدهور نظام تصريف المياه الزراعية فيها مما يؤدي إلى تملّح الأراضي وهدر للمياه في شكل نمو مساحة بحيرة كبيرة من المياه العادمة التي لا تصلح للزراعة ولا الشرب.
كما تواجه الواحة مشكلات أخرى، بعضها مرتبط بمشكلات التنوع الأحيائي التي تشترك معها بيئات عديدة بسبب النشاط الإنساني، سواء المحلي أو ذلك الناتج عن السياحية، وكذلك مشكلات متعلقة بالهوية الثقافية لسكان الواحة.
جامع بقرية أغورمي
كانت الواحة على مر تاريخها مجتمعا منعزلا منغلقا يتصف بنظام اجتماعي مستقر له تقاليد وعادات خاصة، إلا أن الانفتاح الذي شهدته في العقود الأخيرة بسبب السياحة أحدث تغيّرات في الأنماط السلوكية السائدة بين الأجيال الحديثة، مثل ظاهرة تسوّل الأطفال من السائحين التي لم تكن موجودة من قبل.
كما أن سعي المزارعين إلى زراعة الأصناف المطلوبة تجاريا أدخل إلى الواحة أمراضا زراعية جديدة لم تكن موجودة في نظامهم الزراعي شبه المعزول.
تاريخ : زيارة الأسكندر الأكبر لسيوه
بعد أن استولى الأسكندر على مصر وشرع في إنشاء مدينة الأسكندرية خطر له ان يزور معبد أمون بسيوه الذي قد نال شهره عمت آفاق العالم القديم بأسره وفى شتاء عام 331م خرج الاسكندر بموكبه من الإسكندرية يصحبه بعض رفاقة مع وحدات من الجيش متجه إلى ناحية الغرب إلى باراتونيم (مرسى مطروح) حاليا ومنها إلى جنوب في طريق القوافل المعروفة باسم سكة السلطان. ويحكى أنه بعد ايام نفذ الماء الذي معهم واستولى الرعب الجميع وحاورا فيما يفعلون إلا ان العناية الالهية قد حلت فقد هطلت أمطار غزيزة مع أن هذه المنطقة نادرة المطر وبذلك أستطاعوا ملئ حرارهم من السيل ولكن بعد عدة أيام هبت عاصفة رملية شديدة من الجنوب وضاعت معالم الطريق وفجأة ظهر لهم طائران يحلقان في السماء وفى الحال اصدار الأسكندر أوامره بأن تتبعهم القافلة قائلا: ان هذين هما رسولا من أمون وعلى هداهم وصلوا إلى سيوه ويبدو أن الاسكندر لم يخبر كهنة أمون بهذه الزيارة ولذلك ظهر الاندهاش عندما راى أهل سيوه وكهنة أمون القافلة القادمة وفى الحال خرج الكهنة لاستقباله عند البوابة وصاحبوه حتى معبد أمون وعلى بابه وجد الكاهن الأكبر يدعوه أن يدخل إلى الصومعة الداخلية لكى يستشير آمون بنفسه إكراما لشخصه ومكانته ولما خرج بدا عليه السعادة والرضى ولما ساله رفاقه بعد ذلك عما حدث رفض ان يبوح بشئ من هذه الأسرار واعلن انه لن يبوح بها إلا لأمه ولكن مات قبل أن يصل إليها ودفن وهو يخبئ في صدره الأسرار التي قالها له أمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق