الاثنين، 16 ديسمبر 2019

ما هي السياحة العلاجية؟

ما هي السياحة العلاجية؟
ما كان سابقاً يتعلق فقط بجراحة التجميل و العلاجات الطبية الهامشية (وما كا يعرف أيضاً بالسفر الصحي، والسفر العلاجي، و الرعاية الصحية العالمية) ، أصبح الآن ينمو سريعاً بين الشعب الأمريكي و المجتمع الطبي بصورة عامة كحل حقيقي لإرتفاع أسعار الخدمات الطبية في الولايات المتحدة. في الحقيقية، فقد قامت الجمعية الطبية الأمريكية بإصدار توصياتها و القواعد المنظمة للمسافرين من اجل الحصول على الرعاية الصحية خارج الولايات المتحدة.
إذاً ما هي السياحة العلاجية و لماذا أصبح هذا المصطلح الرنان يتردد كثيراً في الإعلام هذه الايام؟ في البداية، سيكون من الأفضل توضيح الفهم الخاطئ للسياحة العلاجية. إنه ليس عروض إجازات يتم بيعها للأطباء و أيضاً ليس رحلة لهؤلاء الذين يودون أخذ جولة في المشافي العالمية. و هو أيضاً ليس سياحة بشكل صرف، حتى وإن كانت هناك اوجه كثيرة مشتركة بينه وبين السياحة العادية بدرجة او بآخرى.
بشكل مبسط، يمكن تعريف السياحة العلاجية على إنها قيام أحد الأشخاص بمغادرة مكان إقامته الأساسي طلباً للرعاية الصحية. يمكن ان يكون هذا في صورة القيادة لمسافة مائتي ميل للذهاب إلى موطن عائلتكم الاصلي او الطيران حول العالم للذهاب إلى حضارة أخرى مثيرة لا تعرف عنها شيئاً. توفر السياحة العلاجية بديلاً متميزاً لإرتفاع تكلفة الرعاية الصحية بالنسبة لهؤلاء الذين لا يملكون تأميناً صحياً ، وأيضاً بالنسبة لهؤلاء الذين يودون إجراء عمليات لا يغطي تكلفتها التأمين الصحي.
كانت الصورة التقليدية للسياحة العلاجية تتعلق فقط بالجراحات الإختيارية (العمليات التي لا يحتاجها المريض بصورة ملحة) مثل تجميل الأسنان وعمليات التجميل. كانت البرازيل و المكسيك و كوستاريكا تقوم ، ولوقت طويل، بتقديم خدماتها لمواطني أمريكا الشمالية الباحثين عن الشكل الأكمل لأجسادهم. ولكن خلال السنوات الأخيرة فقد بدأت الجراحات الملحة مثل تغيير مفاصل الركبة و الحوض، و جراحات القلب والأعصاب في الظهور و من المتوقع أن تحل محل الجراحات الغير حيوية مثل الحصول على إبتسامة ساحرة.
إستطاعت الدولالآسيوية مثل الهند و تايلاند و سنغافورة تسويق مشافيها و بلادها لهذه الموجة الجديدة من السائحين العلاجيين، ومعظمهم من طالبي الحمل الناجح الوافدينمن دول أمريكا الشمالية و أوروبا و الشرق الأوسط. ولا يجب أن ننسى الدول الآسيوية الأخرى، و دول أوروبا و أمريكا اللاتينية التي تلحق الآن بهذه الموجة و تقوم بإجتذاب السائحين القادمين من نفس الأسواق بنجاح بعروضهم المغرية بسبب الرحلات الأقصر و التكلفة الأقل و التقنيات العالية المستوى.
لسنوات طويلة كانت الولايات المتحدة المقصد الرئيسي للباحثين عن أحدث التقنيات الطبية و الخبراء الطبيين. مازال هذا الوضع قائماً إلى حد ما، ولكن فقد إنخفض رقم السائحين القادمين من اجل السياحة العلاجية بشكل كبير وساعد في ذلك إجراءات الفيزا الصارمة التي تم وضعها بعد احداث 9/11 المؤسفة.
السياحة العلاجية في مصر بديل عن الأدوية الكيماوية
سفاجا تتميز بالنباتات الطبية وبرج العرب تتسم بالملاحات والفيوم وحلوان بالعيون المائية
تنتشر في مصر العديد من الخواص العلاجية التي يقبل عليها السائحون ليس فقط العرب ولكن الاجانب ايضا، حيث تتمتع بمكونات طبيعية لها دور اساسي وفعال في علاج العديد من الامراض المستعصية، فضلا عن غيرها.
وتعتبر مصر من اغنى البيئات في العالم بمواردها ذات القيم العلاجية والتي تجذب اليها المرضى من كل دول العالم للاستشفاء، ومن هنا كانت فكرة الترويج لما يسمى بالسياحة العلاجية، والتي تأتي سفاجا على رأس قائمتها، واستغلتها مصر للدعاية لهذا النمط من السياحة.
ومن اهم المدن والمواقع التي تستخدم السياحة العلاجية في مصر سفاجا، الوادي الجديد، اسوان، سيناء، الفيوم، العين السخنة، عين الصيرة، حلوان وبرج العرب.
وتأتي سفاجا كنموذج لتميزها برمال سوداء فريدة من نوعها، تبين بعد تحليلها ان بها ثلاث مواد مشعة بنسب غير ضارة، وهي البوتاسيوم المشع، الثوريون، اليورانيوم، اضافة الى نسب عالية من املاح ومعادن لها دور علاجي هام مثل املاح الذهب التي تعالج بنجاح مرض الروماتويد.

كما تتميز املاح الجيرمنيوم بأنها شبه موصلات للكهرباء، حيث تهدئ هذه الاملاح جهاز المناعة المضطرب والموجود في اماكن غير طبيعية مثل تحت الجلد في الصدفية أو في المفاصل كما في الروماتويد، وذلك بعد تسخين هذه الاملاح بأشعة الشمس.
كما يتوافر في سفاجا العديد من النباتات البرية في سهول الجبال وهذه النباتات وردت في معظم المراجع والابحاث العلمية لما لها اكثر من دور فعال في علاج العديد من الامراض المستعصية التي عجزت الادوية الكيماوية عن علاجها مثل بعض الاورام والفيروسات الكبدية وامراض المناعة الذاتية.
وقد اجريت اخيرا دراسات وابحاث على هذه النباتات الطبية النادرة وظهر دورها الفعال في العلاج، حتى تم استخلاص تركيبات علاجية منها لعلاج الامراض المستعصية اضافة الى ان اشعة الشمس الدافئة في سفاجا عامل مهم في تركيز الاشعة فوق البنفسجية (الموجة المتوسطة) ذات فائدة كبيرة في العلاج وخصوصا في ساعات الصباح الباكر وما قبل الغروب، حيث الشمس الدافئة الخالية من الشوائب والاتربة.
وفي سفاجا تصل درجة الملوحة الى 55 جزءا في المليون نتيجة لانخفاض سرعة تيار الماء وهو ما ساعد على وجود الشعب المرجانية الفريدة من نوعها، والتي هي مصدر طبيعي للعديد من المعادن والتي لها اكثر من دور في علاج الامراض، اضافة الى الطمي الموجود في قاع البحر، وخصوصا في المائة متر الاولى من الساحل والذي هو غني باملاح الذهب الناتج عن ترسب هذه الاملاح الثقيلة الموجودة في مياه السيول المنحدرة من اعالي الجبال.
وتختلط مياه السيول مع املاح الذهب لتترسب في طمي البحر وتساعد اشعة الشمس على افراز فيتامين (د) من الدهون الموجودة تحت الجلد، وهو له دور هام في تقوية وزيادة كثافة العظام.
فيما تتميز مياه ملاحات برج العرب بوجود هضاب شمال وجنوب الملاحة التي تقف كحائط صد طبيعي ضد الرياح والعواصف الرملية كما ان جو المنطقة الخالي من التلوث والشوائب العالقة التي تشتت اشعة الشمس يجعلها جاذبة للسائحين.
كما توجد بهذه المنطقة احواض تشبه الخلجان «مياه هادئة» ليس بها امواج تعمل كمرآة تعكس اشعة الشمس الى سطح الارض، اضافة الى وجود ملوحة عالية بزيادة تصل الى سبعة اضعاف المياه بخليج سفاجا وهو ما يؤدي الى سهولة الطفو وتقليل قوى الجاذبية مما يسمح بتحسن ملموس في نشاط الدورة الدموية داخل الجسم وبالتالي زيادة كمية الدم التي تصل للجلد، وعليه يحدث توازن بين كمية الاملاح داخل الجسم وخارجه.
وهذا التوازن له تأثير كبير في سرعة شفاء مرض الصدفية واضافة الى ما سبق فالمنطقة غنية بعناصر طبيعية خلابة وموقع متميز يساعد على استرخاء المريض وتحسن حالته النفسية. وهذه الميزات تجعل من برج العرب مشفى له اهميته لمرضى الصدفية.
وفي الفيوم تنتشر العيون الطبيعية في منطقة عين السيلين المناسبة لعلاج الاملاح وتخفيض نسب النقرس أو ما يعرف «باليورك اسد»، كما ان البيئة التي تتميز بها المنطقة من انتشار للفواكه وزراعة الخضروات تضفي عليها جوا هادئا يستمتع به الزائرون وهي نفس الاجواء الموجودة في بحيرة قارون والتي تعتبر عنصر جذب اساسي للسائحين حيث تعد واحدة من البحيرات الطبيعية التي تنضم الى التراث الطبيعي العالمي اضافة الى بحيرات وادي الريان الصناعية والتي تتمتع بعبق خاص وتتسم ببيئة ساحلية متميزة.
ويمتاز السائح العلاجي عن السائح العادي بطول مدة اقامته في مناطق العلاج المصرية اذ تتراوح هذه المدة ما بين اسبوعين الى أربعة اسابيع اضافة الى ان معدل الانفاق يكون مضاعفا لهذا السائح.
وليس بالضرورة ان تخدم السياحة العلاجية المرضى فقط، بل يمكنها ايضا ان تكون مفيدة للاصحاء حيث تتمتع بها من يودون الاستجمام والبعد عن ايقاع الحياة السريع لتكون فرصة لهم للتمتع بالهدوء والجمال بالغمر في مياه معدنية ذات ملوحة مناسبة ثم ممارسة بعض الرياضيات الخفيفة.
واخيرا تبقى الاشارة الى ان اول من وضع الاساس العلمي للسياحة العلاجية في مصر هو الدكتور حسن بك محمود حكيم وذلك من خلال المخطوطة التي تم اكتشافها فيما بعد داخل مكتبة البلد بمحرم بك في الاسكندرية والتي تتخذ عنوانا لها «ينبوع شفا الابدان في حمامات حلوان» وكان اكتشافها في النصف الاخير من القرن الماضي وكان قد وضعها في أواخر القرن التاسع عشر.
وكان تركيزه على حمامات وعيون حلوان تجديدا نتيجة لما تتمتع به من املاح والتي هي مفيدة لكثير من الامراض مثل الروماتيزم والروماتويد وتساهم في تنشيط الدورة الدموية.
سياحة علاجية
السياحة العلاجية هي إحدى أنواع السياحة، وهي السفر بهدف العلاج أوالاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم.
أنواع
تنقسم إلى قسمين:
السياحة العلاجية: تعتمد السياحة العلاجية على استخدام المصحات المتخصصة أو المراكز الطبية أو المستشفيات الحديثة التي يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية والتي تنتشر في جميع دول العالم، إلا أن هناك دول تفوقت عن غيرها في هذا المجال وأصبحت مشهورة بهذا النوع من السياحة مثل التشيك وأوكرانيا وألمانيا وبعض الدول العربية كالأردن.
السياحة الاستشفائية: تعتمد السياحة الاستشفائية على العناصر الطبيعية في علاج المرضى وشفائهم مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية كالبحيرات الموجود في إندونيسيا في أكثر من مدينة والبحر الميت وحمامات ماعين في الأردن، والرمال والتعرض لأشعة الشمس بغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض العظام وغيرها وتطلق السياحة العلاجية على كل من النوعين السابقين.
بعض الأماكن والدول المشهورة بالسياحة العلاجية
الأردن: تعتبر الأردن مشهورة بمناطق السياحة العلاجية والاستشفائية، فمن مواقع العلاج الطبيعي التي يقصدها السياح للعلاج البحر الميت وحمامات عفرا، وحمامات ماعين. فضلاً عن كونها مقصداً للمرضى العرب الذين يلجأون للعلاج في مستشفياتها سواء كان ذلك باتفاقيات بين الأردن وحكومات تلك الدول (كاليمن والسودان وليبيا ودول الخليج العربي) أو بترتيب شخصي.
لبنان: وهي من الدول المتقدمة في المصحات العلاجية لمرضى التدرن الرئوي ومواقعها في الجبال ومنها مصح حمانا حيث يقطنها المرضى لفترات طويلة قد تطل لأكثر من سنة.
مصحات الإدمان والأمراض النفسية في إنجلترا "Priory Hospital"، لمعالجة الأمراض النفسية والإدمان ويوجد فيها مرضى من جميع أنحاء العالم لقضاء فترات علاجية طويلة وفترات نقاهة من بعد التماثل للشفاء ويقصدها أشخاص من مختلف الجنسيات بحثاً عن أفضل طرق العلاج وقبل هذا السرية التامة التي تمتاز بها هذه المصحات.
دور العجزة والمسنين الخاصة والتي تمتاز بفخامتها والخدمات المميزة التي تقدمها للنزيل مقابل مبالغ من المال تختلف بحسب فئة الدار والخدمات المقدمة فيها وهذه الدور منتشرة في نطاق واسع في الدول الاوبية والتي أصبح لها تأثير ولو كان بسيط على القطاع الاقتصادي في أوروبا حيث انتشرت ظاهرة إسكان الوالدين أو ذو الاحتياجات الخاصة بين الشعوب الاوربية لأسباب كثيرة.
مصر: تمتاز واحة سيوة بمصر بمناخها الجاف طوال العام والرمال الساخنة التي تساعد في علاج آلام المفاصل والعمود الفقري، كما تتميز بكثرة عيون المياه التي تتدفق من باطن الأرض. إن عامل الطقس الجاف في هذه الواحة يساهم في الاستشفاء من أمراض الجهاز التنفسي، والرمال الساخنة الموجودة بجبل "الدكرور" بها إشعاعات تساعد في علاج الروماتيزم وشلل الاطفال والصدفية والجهاز الهضمي.
أما استخدام المياه الساخنة فينقسم إلى قسمين مياه ساخنة عادية ومياه ساخنة كبريتية حيث يتم معالجة نوع خاص من الطين بهذه المياه ويعالج كثير من الامراض الجلدية ومشاكل البشرة بالإضافة إلى علاج الجهاز التنفسي لكنه لم يستخدم حتي الآن في مصر على الرغم من أنه متوافر في كثير من البلدان الاوربية.
اليمن: تمتلك مقومات هامة للسياحة الاستشفائية من ذلك انتشار الحمامات الطبيعية مثل حمامات دمث والسخنة.
السياحة العلاجية
الإجراءات العلاجية
خدمات السياحة العلاجية
تعرف علينا
أسئلة وأجوبة عن السياحة العلاجية بتوماس كوك
لقد نمت السياحة العلاجية على نطاق كبير في غضون بضع سنوات ، ومن المتوقع أن يواصل هذا النمو بشكل واضح . هذه هي إجابات على عدد من الأسئلة الشائعة عنها من قبل المسافرين المحتملين.
ما هو تعريف السياحة العلاجية؟
ما الدور الذي تلعبه توماس كوك في السياحة العلاجية ؟
كيف يمكنني معرفة المزيد عن السياحة العلاجية؟
ما الذي يمكنني أن أقوم بتوفيره من مال عند الحصول على هذا العلاج عن طريق توماس كوك؟
إذا كان هناك فارق كبير في المدخرات ، لماذا لا يسافر أناس أكثر إلى الخارج لتلقي العلاج؟
هلي سيغطي التأمين الصحي الخاص بي قيمة العلاج في الخارج؟
هل يجب التضحية بنوعية الرعاية المقدمة من أجل توفير أكثر في التكلفة؟
هل يوجد مخاطرة أعلي عند العلاج في الخارج؟
هل يمكن سفر أفراد الأسرة معي؟
هل يتحدث الأطباء والمرشدين السياحيين باللغة الإنجليزية؟
هل يمكنني اختيار البلد التي سأتلقي بها العلاج؟
بعد علاجي في الخارج ، هل أستطيع المتابعة مع طبيب في بلدي؟
ما هو تعريف السياحة العلاجية؟
تزايد نمو السياحة العلاجية زيادة سريعة في جميع أنحاء العالم حيث يسافر الأفراد إلى أي بلد أجنبي لتلقي العلاج الطبي أوعلاجات الأسنان أو الجراحات التجميلية . خلال مرحلة ما بعد العلاج يمكن للمرضى اختيار الإسترخاء في أجواء صحية ممتعة أوقضاء فترة النقاهة علي شاطيء لطيف و/أو الذهاب في جولات لاستكشاف المعالم السياحية المحلية.
ما الدور الذي تلعبه توماس كوك في السياحة العلاجية ؟
بما أن السفر إلى بلد آخر لتلقي العلاج الطبي قد يكون تجربة جديدة لكثير من الناس ، فنحن نقوم بتسهيل وتجهيز الرحلة بأكملها في الخارج من بدايتها الى نهايتها (الوجهة إلى الوجهة). توماس كوك هي نقطة بداية الإتصال في هذه الرحلة. نحن نعمل بوصفنا همزة الوصل بين الأفراد الذين يطلبون العلاج وبين المرافق الطبية التي تقدم العلاج. نحن نقوم بعملية اتصال المسافر بالمرفق الطبي في البلد المختارة ، وتجهيز الإستشارات الطبية قبل العلاج مع الفريق الطبي في المستشفى المختار في الخارج ، بالإضافة إلى ترتيب رحلات الطيران وحجوزات الفنادق والجولات. وبالإضافة إلى ذلك ، فإننا نقوم بالمراجعة لفاتورة المستشفى للتأكد من دقتها ومطابقتها لما تم من علاجات.

كيف يمكنني معرفة المزيد عن السياحة العلاجية؟
نحن ندعوك إلى مراجعة موقعنا على الانترنت أو الاتصال بقسم السياحة العلاجية لتتمكن من معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات . إذا كان لديك أي استفسار أو بحاجة الى مزيد من المعلومات ، سنكون سعداء لتقديم لك كل المعلومات التي تحتاج إليها.
ما الذي يمكنني أن أقوم بتوفيره من مال عند الحصول على هذا العلاج عن طريق توماس كوك؟
هناك إجراءات متعددة للجراحات الطبية وجراحات الأسنان ، والجراحات التجميلية وتكاليف كل منهم تعتمد على مجموعة كبيرة من العوامل التي تشمل البلد المختار ومدة العلاج ، الرعاية الطبية بعد العملية الجراحية ونفقات السفر. قد تختلف الأسعار وفقا لتفضيلاتك للعوامل المذكورة سابقا. ومع ذلك ، فإن التكلفة الإجمالية للرحلة بأكملها لا تزال أرخص من خلال وكيل سياحي متخصص في السياحة العلاجية مثل توماس كوك.
إذا كان هناك فارق كبير في المدخرات ، لماذا لا يسافر أناس أكثر إلى الخارج لتلقي العلاج؟
لقد كان مفهوم السياحة العلاجية يرد علي الأذهان لمدد طويلة ولكن حتى وقت قريب لم يسلط عليها الأضواء العالمية. وبما أن فوائد السياحة العلاجية أصبحت تحصل على مزيد من الدعاية ، فمن المتوقع أن تكون اختياراً متكرراً في المستقبل.
هلي سيغطي التأمين الصحي الخاص بي قيمة العلاج في الخارج؟
على الرغم من أن العديد من شركات التأمين تقبل مطالبات المستشفيات في الخارج فإن توماس كوك سوف تساعدك عن طريق الآتي:
إتباع التوجيهات التي توفرها لك شركة التأمين الخاصة بك.
تقديم أي وجميع الوثائق المطلوبة لعملية التسديد من قبل شركة التأمين الخاصة بك.
هل يجب التضحية بنوعية الرعاية المقدمة من أجل توفير أكثر في التكلفة؟
إن تركيزنا الأساسي هو سلامة عملائنا ونوعية الرعاية المقدمة لهم أثناء الإجراءات الطبية من خلال كل جزء من هذه العملية . ولذلك فإننا نتعاقد فقط مع المرافق الطبية المرشحة لدينا والتي لديها أحدث المعدات الطبية والأطباء ذوي الخبرة والمعايير الدولية واللوائح والأخلاقيات الطبية.
هل يوجد مخاطرة أعلي عند العلاج في الخارج؟
هناك خطر كامن في أي إجراء طبي.ولذلك فإن تركيزنا الأساسي هو تقليل المخاطر التي تنطوي عليها هذه الإجراءات من خلال التعامل فقط مع المستشفيات المعتمدة والمهنيين الطبيين المعتمدين الذين يقدمون أعلى مستويات الجودة في الرعاية.
هل يمكن سفر أفراد الأسرة معي؟
يمكنك إختيار أي عدد من الناس للسفر معك. ونحن سوف ندرجهم معك في برنامجك وترتيب أماكن الإقامة لهم وفقا لذلك.
هل يتحدث الأطباء والمرشدين السياحيين باللغة الإنجليزية؟
نعم. فالأطباء في المستشفيات المعتمدة والمرشدين السياحيين المحليين يجيدون الانجليزية . في معظم الأماكن إن لم يكن جميعها فاللغة الإنجليزية هي اللغة المختارة للتواصل.
هل يمكنني اختيار البلد التي سأتلقي بها العلاج؟
نعم ، سيقدم لك قسم السياحة العلاجية العديد من الخيارات استنادا إلى الإجراءات الطبية المطلوبة ومن ثم يمكنك الاختيار من القائمة المختصرة والمقترحة للوجهات المطلوبة.
بعد علاجي في الخارج ، هل أستطيع المتابعة مع طبيب في بلدي؟
نعم فسوف نقوم بتجهيز كل ما لديك من تقارير طبية وإرسالها إلى الطبيب المحلي لحصولك على الرعاية اللازمة لفترة المتابعة.
السياحة العلاجية
السائح الأكثر ذكاء الذي يمكنه الجمع في جولته السياحية ما بين الأماكن الترفيهية والأماكن العلاجية، وهذا ما نقدمه لكم الآن خلال السطور القادمة
لعل السائح يدرك جيدا أن متعة السياحة لا تتعلق فقط بزيارة الأماكن الأثرية المعروفة، والجلوس في الفنادق العائمة، والسهر حتى الساعات الأولى من الصباح. بل القليل منهم يسافر للسياحة من أجل العلاج وبعد ذلك تأتي المتعة النفسية التي تتحقق بالسياحة الترفيهية.
ولكن هناك السائح الأكثر ذكاء والذي يمكنه الجمع في جولته السياحية ما بين الأماكن الترفيهية والأماكن العلاجية. وهذا ما نقدمه لكم الآن خلال السطور القادمة.
قلة هي الأماكن التي يتحقق فيها علاج الجسد و النفس معا، وما أجمل أن تكون في إحدى البقاع التي يختلط فيها الاستشفاء من أمراض الجسد مع الترويح عن النفس، فمهما تطورت العقاقير والعلاجات الطبية التقليدية، تظل للطبيعة تأثيرها الساحر والفعال.
ومن المعروف أن بعض الأراضي في مناطق مختلفة من العالم تتميز بخصائص علاجية نادرة، يقف أمامها الفرد عاجزا عن التعبير من فرط إعجابه، ومن بين هذه المناطق، يأتي ساحل مدينة سفاجا المصرية على شاطئ البحر الأحمر، وشاطئ البحر الميت في الأردن، وينابيع تركيا، وغيرها من الأماكن
السباحة والغطس والاستشفاء على ساحل سفاجا:
أثبتت العديد من التقارير والدراسات العلمية المتخصصة عن ساحل سفاجا المصرية قدرة هذه المنطقة وصلاحيتها للاستشفاء البيئي من خلال ما تتفرد به من مقومات طبيعية تتمثل في زيادة ملوحة مياه البحر، وهدوء مياهها وصفائها، وعدم وجود أمواج، والجبال التي تحيطها من كل جانب ممثلة حائط صد طبيعي ضد الرياح والأتربة، مما أهلها لتحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم لاستشفاء مرض الصدفية الجلدية حسب تقرير مؤسسة NPF National Psoriasis Foundation الأمريكية . إضافة لذلك تضم منطقة سفاجا كنزاً من الرمال السوداء فائقة النقاء والتي أثبتت قدرة كبيرة على علاج الأمراض الروماتيزمية والروماتويد .
وتتميز مدينة سفاجا بمجموعة من العوامل الطبيعية تجعلها أنسب مكان في العالم لعلاج الصدفية، لكونها محاطة بالجبال المرتفعة من كل النواحي، الأمر الذي يوفر لها حماية طبيعية ضد الرياح والعواصف الرملية، وبالتالي فإن مناخ المنطقة نقى تماماً من الشوائب العالقة التي تشتت أشعة الشمس فوق البنفسجية وتمتص جزء آخر منها، وبالتالي فإن انعدام وجود تلك الشوائب ينتج عنه كمية هائلة من الأشعة فوق البنفسجية التي هي أساس علاج مرض الصدفية .
البحر الميت شفاء للأمراض:
جادت الطبيعة على الأرض الأردنية بكل مقومات العلاج الطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، إلى طين بركاني، إلى طقس معتدل و طبيعة خلابة.
والأردن يعتبر من الدول المتقدمة في مجال السياحة العلاجية، فبالإضافة إلى الاستشفاء الطبيعي بالمياه المعدنية وشلالات المياه الساخنة و الطين البركاني، تتميز المملكة بوفرة المستشفيات المتقدمة، و الأطباء المرموقين و المعروفين على مستوى عالمي، وتمتاز مواقع سياحية عديدة في الأردن بوفرة المياه المعدنية و الطين البركاني فيها، مما يجعلها منتجعات علاجية تؤمها أعداد كبيرة من طالبي الاستشفاء من الأمراض المختلفة، و من أهم هذه المنتجعات العلاجية البحر الميت، الذي تتميز منطقته بطقسها المشمس على مدار العام، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في منطقة البحر الميت 30.4 درجة مئوية، كما أن الأشعة الشمسية في المنطقة من النوع غير الضار بصحة الإنسان. أما الهواء فهو نقي و جاف و متشبع بالأوكسجين. ويشتهر البحر الميت بالطين الأسود الغني بالأملاح و المعادن .

وتتميز مياهه بارتفاع نسبة المعادن الطبيعية فيها، و خاصة الكالسيوم، و المغنيسيوم، و البرومين، كما أن التركيبة المحلية و المعدنية لهذه المياه تعتبر من أهم مصادر العلاج الذي يتوافر بإشراف مختصين خبراء في مراكز العلاج الطبيعي .
ينابيع تركيا السياحة والعلاج ومتعة الاستجمام:
هناك قول يتردد في تركيا، ويؤمن به كل من زار الينابيع التركية، وهو أن السياحة إلى تركيا بدون المرور على أحد ينابيعها الساخنة والمعدنية سياحة غير مكتملة، لذا فإن أغلب برامج السياحة التركية تشمل من ضمن برامجها زيارة ولو لساعات لإحدى حماماتها الطبيعية الساخنة، والتي تنتشر بكثرة في أرجاء تركيا، فهي موجودة في كل مقاطعة تركية، وفي كل ركن من أركان البلد، بل إنها كانت العامل الأساسي في انتعاش صناعة السياحة سابقا في تركيا، وقامت حول هذه الحمامات والينابيع فنادق سياحية منوعة وعديدة .
كما تعرف تركيا وتشتهر بحماماتها المدنية، وهي التي توجد داخل المدن ويزورها السياح لعمل تنظيف جلدي واسترخاء عضلي يعطي للسائح متعة جسدية واسترخاء نفسي . وهذه الحمامات تنتشر في المدن التركية الكبيرة والصغيرة .
ولكن السياحة الحقيقة لتركيا لا تتم إلا بزيارة حمامات ساخنة طبيعية تتميز بها مناطق عديدة في تركيا، فبرامج السياحة في تركيا تقدم للسائح ما يزيد على عشرين موقعا للتمتع بحمامات طبيعية، يزورها السائح ليس للمتعة فقط بل للعلاج والاسترخاء.
ولكل من هذه الحمامات مميزات خاصة، وخصائص طبيعية. فينابيع " كنقال السمكية " على سبيل المثال، والتي توجد في جنوب مدينة كنقال في مقاطعة سيفاس بوسط تركيا، فريدة بنوعها ولا يوجد لها مثيل في العالم، فدرجة حرارة الماء من الينابيع ثابتة على 36 درجة مئوية، وتحتوي على العديد من الأملاح والمعادن مثل البيكربونات والكلسيوم والمغنيسيوم، وفي هذه الينابيع تعيش أسماك صغيرة جدا ولا يزيد طول الكبيرة منها على 10 سم، ولهذه الأسماك فائدة كبيرة لمن يشكو من الأمراض الجلدية .
وهناك أيضا ينابيع بورصة الاستشفائية الموجودة في مدينة بورصة إحدى مدن الشمال ومن المدن السياحية المشهورة، وتقع إلى الجنوب من بحر مرمرة، وتتميز بحماماتها الساخنة التي يؤمها الباحثون عن العلاج الطبيعي لأمراض الروماتيزم وأمراض المسالك البولية والمعوية والأمراض النسوية، والاستجمام لفترة النقاهة التي يحتاجها بعض المرضى . فخصائص ينابيعها هي وصفة طبية طبيعية، حيث أن درجة حرارة الينابيع ثابتة دائما بين 40 -58 درجة مئوية، كما أن مياه هذه الينابيع غنية بالأملاح المعدنية مثل بيكربونات الكالسيوم وسلفات المغنيسيوم وتبلغ المعادن في اللتر الواحد 1.16 ملي جرام.
السياحة العلاجية – الردم في الرمال الساخنة بجبل الدكرور بغرض العلاج
**مقــــــــــدمـــة*
السياحة العلاجية فكرة ليست بالجديدة- ولا هي بالموغلة جدا في القدم لكن توظيفها هو الذي تطرأ عليه الحداثة تارة وتهاجم تارات وتتراجع قليلا ولكنها متمسكة بالحياة والوجود ..و هذا إن دل إنما يدل على قوتها .. و السياحة العلاجية روج لها أنها شعبية فى المقام الأول ثانيا أنها اكتسبت شيوعا و ذيوعا عن طريق كل من مارس هذه العملية العلاجية الشعبية .. إذا السياحة هنا شعبية و الشعبية ناتجة عن معتقد معين رسخه المستفيدون منه و القائمون عليه و أطلق علية البعض الطب الشعبي و اختلف معه البعض فى التسمية و قالوا ليس هناك سوى طب واحد و هو الرسمي و الذي يمارس فى المستشفيات الحديثة بالطرق و التقنيات الحديثة و بالعقاقير و لا مجال هنا للشعبية و للمعتقد و إن كان لابد من إطلاق كلمة طب على هذا الموضوع فلا باس من تعريفة ( بالعلاج الشعبي ) و العلاج الشعبي جنسا أصيل من المعتقدات الشعبية التى هي قسم من أقسام علم الفلكلور ( عادات – معتقدات – ثقافة مادية – فنون شعبية- أدب شعبي ) و نحن نتفق مع هذا الرأي القائل انه علاج شعبي و انه معتقد و هذا المعتقد نبع من نفوس أبناء الشعب عن طريق الكشف و الرأي و الإلهام و المعتقد يمارس على عكس العادة .. حيث ان العادة تمارس جهارا أما المعتقد فهو محفوظ فى الصدر مثال شخص يعتقد فى الحسد تجده يضع " خرزة زرقاء " فى سيارته أو فرده حذاء طفل على باب بيته مهما كانت درجته العلمية اعتقادا منه بان هذه الممارسات تحميه من الحسد و المعتقد قديما كان
يسمى خزعبلات أو خرافات و فى بعض اللغات له مسميات .. على سبيل المثال فى الإنجليزية :- (superstitions) ثم أصبحت تسمى FOLK Beliefs ) ) وفي الألمانية كانت تسمى (Aberglaube ) أي خرافات ثم تخلى الباحثون عن هذه التسمية و أصبحت تسمـــــــــــــى (volksglaube) والمعالج الشعبي فى العالم العربي والإسلامي دائما ما يركز على ان يكون المريض اعتقاده قوى فى الشفاءو كل ممارسات علاجية شعبية خرافية ماتت و انقرضت بمجرد ظهور طرق علاجية رسمية طبية أقوى و أجدى و بحث ممارسوها عن مهن أخرى لكسب عيشهم و اعترفوا بالهزيمة إلا بعض الممارسات مثل الردم فى الرمال الساخنة بواحة سيوة. و لعل بقائها ناتج
أولا :- عن جدواها و عن صدق ممارسها الذي لا يتقاضى مقابلا ماليا فى الغالب و الذي طور منها على نحو ما سنرى في وريقات البحث حتى أصبحت جاذبه للسياحة اكثر منها طريقة علاجية – أصبحت تسمى السياحة العلاجية
ثانيا :- رغبة الناس الملحة فى الرجوع إلى الطبيعة و تحقيق التوازن النفسي و البدني مع وحدة الكون ولعل تذكرة داود خير دليل على بقاء هذه الممارسات العلاجية
ثالثا النجاح الذي يحققه هذا النوع من العلاج والذي يدفع المستفيدين إلى الدعاية إلى مثل هذاالنوع من العلاج .
**الـبـــيــئــــة**
لاشك أن أهم عامل للجذب السياحي والعلاجي علي وجه الخصوص هو نقاء البيئة 00 ولاشك أيضا أن هناك علاقة وثيقة بين تنمية السياحة وبين حماية البيئة وتنميتها، فكل منها يؤثر في الآخر تأثيرا كبيرا 0 فالبيئة النظيفة المحمية تعد حافزا قويا لتنشيط السياحة ومن ناحية أخري تعد تنمية السياحة حافزا قويا لحماية البيئــــة (1)0 وفي بعض الدول أدت الحركة السياحية إلي إتاحة موارد مالية وبشرية لصيانة الآثار وحمايتها ، والمحور الذي من أجله قمت بعمل هذا البحث هو (( معا 000 لإيجاد مصادر للدخل غير النفط )) في الشقيقة ليبيا 0
ومعروف أن الله حبا ليبيا بمناخ جميل وبيئة نظيفة ، ولا ينقصها سوي استغلال هذه الطبيعة الربانية الرائعة 000 وإذا استعرضنا أحوال البيئة في واحة سيوة نقول :-
*** البيئة الطبيعية::- هي تلك البيئة التي من صنع الخالق عز وجل والتي تشتمل علي (( البيئة الطبيعية علي سطح الأرض- البيئة الطبيعية في الغلاف الجوي " المناخ" ))
* أولا :- البيئة الطبيعية علي سطح الأرض
الجغرافياGeography
تقع سيوة على بعد 300 كم إلي الجنوب الغربي لمدينة مرسي مطروح علي خط عرض 29 درجة شمالا ؛ وسيوة منخفض كبير يصل طوله إلي 77كم(2)
ممتدا من الشرق حيث منخفض القطارة إلي الغرب حيث منخفض جغبوب علي الحدود المصرية الليبية وعرضه ما بين 5 إلي 15 كم ممتدا من الشمال حيث ( الحافة الجنوبية لهضبة برقة ) إلي الجنوب حيث بحر الرمال العظيم وكثبان رملية 00وتنخفض سيوة عن منسوب سطح البحر من 17م إلي 20 م
الطوبوغرافياTopography
يظهر في الغالب سطح منخفض سيوة مستوي عدا تلك الجبال الجيرية المخروطية المتناثرة في قاع المنخفض والتي تعرف باسم القـــــــارات0
((والقارات مفردها (قارة) ؛ وهي لفظة محلية تطلق علي التلال))0
* ثانيا :- البيئة الطبيعية في الغلاف الجوي "المناخ" Climate
المناخ هو معدل حالات الطقس في بقعة ما علي طول فترة زمنية طويلة تعبر عن فصول السنة ؛ وكل موقع له مناخ عام يشاركه في الإقليم الذي يحيط بهذا الموقع كما أن له مناخ خاص محلي Micro-Climate
يختص به ويؤثر في المناخ المحلي عوامل محلية نتيجة لبعض المتغيرات الهامة مثل: - مظاهر السطح للموقع ويعبر عن المناخ ( العام والخاص) بمجموعة من المعلومات والبيانات الإحصائية تغطي العناصر الرئيسية وهي :-
ا- أشعة الشمس " زوايا الارتفاع والانحراف لهاAngleofincidemce
ب- الحرارة " درجة الحرارة العظمي والصغري والمتوسطة "Air Temperature ج- الضغط الجوي Air Pressure
د - الرياح Wind
هـ- الرطوبة الجوية Relativehumidity
و- الأمطار Rain
** وفي ما يلي سنتناول كل من النقاط السابقة بشيء من الإيضاح علي حدة
أشعة الشمس Sun Shin
*تعتبر أشعة الشمس ذات تأثير قوى ومباشر علي حياة الإنسان ومن دراسة مسار
الشمس علي سيوة خط عرض 5و29 درجة شمالا وعلي افتراض التركيز علي
دراسة مسار الشمس وزوايا سقوط أشعتها علي سطح الأرض في سيوة في الساعة
( 7 صباحا-12ظهرا-3بعدالظهر)
وبمقارنة بداية الصيف والشتاء يمكن ملاحظة الأتي :-
في الساعة السابعة صباحا في 22 يونيو تكون زاوية ارتفاع الشمس 24 درجة أما في 23 ديسمبر فهي 30 درجة 0
في الساعة الثانية عشرة ظهرا نجد أن زاوية الارتفاع تكون في 22 يونيو 84 درجة وهي تقريبا عمودية علي سطح الأرض في حين أنها في الشتاء تكون 60 درجة وفي الساعة الثالثة بعد الظهر المقارنة تكون زاوية الارتفاع في الصيف 30 ,50 درجة 0
وفي الشتاء تكون 30 22 درجة هذا جزء توضيحي لما يجب أخذه في الاعتبار عند الدراسة المعمارية لمنطقة سيوة ومراعاتها تلك الفروق بين الشتاء والصيف مراعاتها في عملية التصميم 0
و قد تم توضيح خريطة مسار الشمس عند خط عرض 30َ شمالا وهو أقرب مسار يمكن من خلاله دراسة المسار الشمسي في سيوة 0و مما سبق وصلنا الى تحديد بدايات الفصول وهي 22 /6 و 24 /9و 23 /12 و 21 مارس حيث أنها تشمل جميع التغيرات إلى حد ما علي مدار السنة 0
الحرارة Air Temperature
*تأخذ درجة الحرارة أهميتها كعنصر من عناصر المناخ الهامة لتأثيرها الكبير والمباشر علي بقية العناصر المناخية الأخرى كالضغط الجوي والرياح والأمطار 0
ولما لها من آثار واضحة علي حياة الإنسان والحيوان وعلي التربة والنبات بوجه خاص 0 ويمكن بدراسة متوسطات درجات الحرارة العظمي والصغري إلى جانب أقصي وأدني درجة حرارة رصدت منذ عام 1915 م وحتى عام 1975 م 0
يمكن استنتاج الآتي :-
يتميز المنخفض بمناخ قاري شديد الحرارة نهارا شديد البرودة ليلا ، ساعد علي ذلك وجود المنخفض في المنطقة الحارة الجافة 0
أقصي درجة حرارة مطلقة رصدت كانت 49 درجة مئوية ، وذلك في 26 يونيو 1940 م ، أما أدني درجة حرارة مطلقة رصدت كانت 4.5درجة مئوية وذلك في 4 يناير 1945 م ، بينما أقصي درجة حرارة معدلها الطبيعي علي مدار العام 38 درجة مئوية في يوليو وأدني درجة حرارة علي مدار العام هي 10 درجة مئوية في مايو 0
تسبب قارية المناخ بالمنخفض زيادة كبيرة في التبخر سواء من مياه العيون أو الآبار أو البرك مما يتسبب عنه تلطيف الجو من ناحية وزيادة الملوحة في المياه أو التربة من ناحية أخري 0
* يترتب علي ما سبق أن للحرارة في سيوة تأثير قوي علي راحة الإنسان تضيق المساحة وعلي قدرته علي العمل فيقل نشاطه تبعا للازدياد الشديد في درجات الحرارة ويصل أقصي معدل لإنتاج الفرد عند اعتدال الجو 0
كما نجد أن السيويين قد أبدوا اهتماما خاصا لحماية المبني من الحرارة الشديدة فشيدوا المباني ذات الحوائط السميكة والتي تبني بالكرشيف* فتعطي قدرة عالية علي العزل والتخزين الحراري ، وأيضا استخدم نفس خامة البناء هذه في عملية تسقيف المبني بالاستعانة بجذوع النخيل والزيتون مساهمة بذلك في حماية المبني من قارية الجو 0
الضغط الجوي Air pressure
*تعتبر درجة الحرارة هي المؤثر الأول في الضغط الجوي فوق منخفض سيوة والذي تتبعه دورة الرياح فالحرارة المرتفعة يصحبها ضغط منخفض والعكس صحيح 00 كما أن الرياح بدورها تتجه من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض , و أن اعلي معدل للضغط الجوي فى يناير 2و1019 ملليار و أدنى معدل له فى شهر يوليو و يصل إلى 7و109 هو مليار هذا ما يتأكد التباين بين درجة الحرارة و الضغط الجوى 0
* الكرشيف :- خامة البناء الأولي في سيوة وهي عبارة عن مزيج من الطفلة والرمل والملح متماسكة مع بعضها لها خاصية العزل العالية للحرارة 0
* الرياح Wind
*ليست الدورة العامة للرياح إلا تجسيداَ لتوزيع مناطق الضغط الجوي علي سطح الأرض والذي بدوره يرتبط ارتباطاَ وثيقاَ بتوزيع درجات الحرارة .. فالحرارة المرتفعة يصحبها ضغط منخفض والعكس صحيح هذا إذا لم تتدخل بعض الظروف المعدلة من هذه العلاقة نتيجة لاختلاف الضغط في طبقات الجو العليا 0
كذلك فإن الرياح بدورها تتجه من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض ومن هنا فإن الضغط الجوي له أثر مباشر علي نواحي البيئة 0
ويمكن الاستنتاج العام للرياح علي منخفض سيوة كالتالي :-
(1) تهب علي سيوة الرياح من جميع الجهات ولكن الرياح السائدة هي تلك التي تأتي من الشمال الغربي والغرب والجنوب الغربي 0
(2) في الشتاء تهب الرياح شمالية غربية و غربية و جنوبية غربية . أما فى الربيع فتهب على المنخفض رياح شمالية شرقية و شرقية بنفس معدل هبوبها من الغرب و الشمال الغربي تقريبا .
اتضح لنا نسب الرياح التي تهب على سيوه و اتجاهاتها و شدتها فى الفصول الأربعة وضح أنها شمالية غربية مثل باقي أجزاء مصر .
(4) يتسم هبوب الرياح على سيوه بعدم الاستمرار حيث توجد فترات سكون تبلغ نسبتها إلي 50.1 درجة من إجمالي فترات هبوب الرياح فى مدار العام وتدل فترات السكون هذه على ان للرياح تأثيراَ على تشكيل المنخفض و لكن على المدى البعيد كما تقوم الرياح بعامل نحت و نقل و إرساب.
* الرياح عامل نحت :
فهي تقوم بكنس المفتتات الدقيقة و التي تنتجها عمليات التحلل و الإذابة كما أن لها تأثير فى توسيع المنخفض و أيضا لها عامل نحت بعض الظاهرات الدقيقة فى قاع المنخفض .
* الرياح عامل نقل :
وهي تساعد فى نقل المفتتات إلى مسافات بعيدة دحرجة المفتتات ذات الأحجام الكبيرة .
* الرياح عامل ارساب :
توجد من نتائج عمليات النقل لبعض الإرسابات بقاع المنخفض و التي تشكل كثبانا رملية صغيرة تتصل أحيانا ببعضها و يطلق عليها كثبان ظلية أو ذيلية أو كثبان العقبات و هي الرمال التي تترسب خلف أي عائق و تكون ناعمة و لكن ليس للرياح فى سيوه تأثير قوى على المباني أو هناك أي معالجات معمارية تلقائية للحماية من الرياح حيث أن تأثيرها ضعيف 0
هذا بعكس ما هو حادث من تأثيرات قوية في مناطق الواحات الخارجة والداخلة حيث تزحف الكثبان الرملية علي القري الصحراوية وقد تغطيها بأكملها 0
وقد نجد العديد من المعالجات المعمارية التلقائية في مواجهة الرمال المتحركة والرياح المحملة بالأتربة 0
5-الرطوبة النسبية والتبخر : Relative humidity dnd evaporation
*يقع منخفض سيوة ضمن إقليم المناخ الحار الجاف حيث يتسم بقلة الرطوبة أو ندرتها مع شدة الحرارة و قلة الأمطار .
و يمكن تلخيص متوسطات الرطوبة النسبية فى الآتي :
1 – المتوسط السنوي للرطوبة النسبية يبلغ 5و34 % حيث يصل في الصيف إلى 5و36 % وفي فصل الشتاء تزداد وتصل إلى 5و 52 %
2- الحد الأدنى للرطوبة النسبية يصل إلى 35 % في شهر يونيو كما أن الرطوبة النسبية في سيوة تتأثر بالتبخرات المائية وقرب مستوي الماء الجوفي من سطح الأرض
3 – كما يرتفع معدل البخر في سيوة نظراَ لارتفاع درجة الحرارة إلى جانب انخفاض الرطوبة النسبي 0
بمقارنة ما يسقط من أمطار علي المنخفض طوال العام (12.7 مليمتر ) وما يتبخر طوال العام (123.4 مليمتر ) ويتضح لنا مقدار العجز في ميزانية المياه بالمنخفض حيث يلزم للتبخر(110.7 مم) من المياه الباطنية والعيون والبرك لكي تعوض النقص في كمية المطر عن كمية التبخر طوال العام 0
ليست للرطوبة النسبية في منخفض سيوة آية آثار طبيعية فهي ليست بالقدر الكافي الذي يؤثر في طبيعة التكوين الصخري , أما تأثيرها علي الحياة البشرية فيتضح لنا في جفاف الجو صحيته ومساعدته علي الاستقرار وملائمة الجو لحياة الإنسان في هذا المكان حيث أنها تقع في معدلات الراحة للإنسان "من 30 % - 70 % "
6 – الأمطار Rain
تكاد تكون الأمطار منعدمة في منخفض سيوة في ذلك مثل باقي أجزاء الصحاري المدارية التي يميزها شدة الجفاف ، وكمية الأمطار الساقطة علي المنخفض لا تتعدي 2.5 ملليمتر خلال أشهر الشتاء وتنعدم تماما في الصيف 0
وقد تحدث عند سقوط الأمطار في الشتاء أن تكون فجائية وتؤدي إلى حدوث سيول تستطيع تقطيع الصخور وكسح المباني وتهديمها ولكن تلك الظاهرة نادرة حيث يمكن أن يذكر أنه في عام 1930 م حدث سقوط أمطار شديد أدى إلى تهدم البلدة القديمة و فى عام 1985 مما أدي إلي تشريد حوالي 30 عائلة سيوية تهدمت منازلهم لذا نجد أن المباني في سيوة لا تأخذ في الاعتبار سقوط الأمطار أو عمل معالجات خاصة بالأمطار 0
*مما سبق لدراستنا للبيئة في واحة سيوة يتضح لنا أن البيئة بلا شك لها تأثير قوي علي استقرار الإنسان أولا ثم علي إبداعه ثانيا وما يعنينا أنها تشكل مع الرمال الموجودة في الواحة منظومة علاجية قوية التأثير جعلت الناس يتوافدون علي سيوة طلبا للعلاج وعناصر البيئة كأشعة الشمس ودرجة الحرارة يؤثران ويتسببان في قارية المناخ وهذا يؤدي إلي تبخير المياه الموجودة بالواحة مما يتسبب عنه تلطيف الجو بالتالي له تأثير قوي علي راحة الإنسان وعلي قدرته علي العمل حيث يصل أقصي معدل لإنتاج الفرد عند اعتدال الجو وكذا هبوب الرياح من جميع الجهات علي الواحة وهذه الريـــــاح تنتقل معها ذرات رملية قـــــد تتفاعل مع الرمال الأخرى الموجودة بجبل الدكرور وهذا التفاعل يعطي نتائج علاجية هـــــــــــــائلة 0






البعد التاريخى لواحة سيوه
يروى الشيخ عمر مسلم وهو سيوى والحديث له منشور بمجلة مصر الحديثة المصورة عام 1927 م ( يقول أن الرجل الأول الذى بنى مدينة سيوه هو ملك من نسل أخمين الطالب وقد أرسل رجاله أولاً لفحص المكان ثم لإنشاء المدينة فأنشئت سبعة أقسام أولها لإبن الملك الذى أصبح حاكماً عليها والثانى للمهندسين والبناءين والثالث للأمراء والأقسام الباقية للشعب وبعدما أخذ الشعب أراء السحرة والمنجمين أنشأ هيكل جوبيتر ـ أمون وعهد إلى ساحرة أسمها بيضة أو معبودة بالعناية بالهيكل ، ومدينة سيوه قائمة على صخر يمتد من الشرق إلى الغرب ويتبع أهاليها طريقتين فسكان القسم الشرقى يتبعون الطريقة السنوسية ويسمون شرقيين وسكان القسم الغربي يتبعون الطريقة المدنية ويسمون غربيين ويقال إن الواحة كان فيها من قبل نحو الف ينبوع ومنها ما لم ينضب منذ ألفين أو ثلاثة ألآف سنة أما الأن ففيها نحو مائتي ينبوع - الحديث مازال للشيخ أى عام 1927 م ولكن الينابيع التى تصلح مياهها للشرب لايزيد عددها على الثمانين وبعض الينابيع حارة كا كينبوع عين الحمام ويستخدم ماؤه فى حاجات المنازل وعرفت سيوه على مر العصور بعدة أسماء منها :
أولاً _ واحة أمون _ أو سكة أمو ..
فى البداية نقول بأن كلمة واحة ( Wah ) كلمة قبطية معناها العامرة أو المعمورة أما أمون فهى كلمة فسرها العلماء بالواحد الخفى أو الواحد السرى وامون هو أحد الاَله الذين عٌبدو فى مصر القديمة وهو إله طيبة وكان الذين يعبدونه يمثلونه على هيئة كبش بقرون ملتوية على أذنيه وهو إله الشمس حيث اصبح أسمه ( أمون رع ) وأصبح إله القطر بأكمله حتى ظهر أتون لينزع عن أمون هذه النجاحات ويعود بعد ذلك أمون على القمة ثم تهبها أسهمه . واخيراً رحل بعيداً عن طيبة واستقر بواحة فى الجنوب الغربى لمصرهى واحة سيوة التى سميت باسمه واحة أمون واصبح يقصده من يريد التنبؤ وأشهرهم الإسكندر الأكبر ...
ثانياً : شالى ..
ضرب الواحة وباء الطاعون فظلت زمناً طويلاً خالية حتى توافدت عليها بعض القبائل العربية من شمال أفريقيا وهم قبائل جبل يفرن بتونس ممن يجيدون زراعة النخيل.
وقامت شالى وهى إمارة إسلامية مستقلة و اقيم مجلس الأجواد والذي يضم أربعين من عقلاء الواحة ولازالت أطلال هذه المدينة موجودة وشاهدة على عصرها أنظر صورة رقم ( )
ثالثاً : سنتاريه
يقول ابن دقماق ان مدينة سنتاريه بنيت فى عهد { منقاوس ابن اشموم} العاشر من ملوك مصر بعد الطوفان عمرها من حجر أبيض وجعلها مربعة على تقدير واحد وجعل فى كل حائط من حيطانها الأربعة باباً فى وسطه ينتهى إلى الحائط المحاذي له من الجهة الأخرى بشارع ينتهى إلى داخل المدينة إلا أن هذه الرواية هناك من شكك فيها لأن هذا التاريخ قبل الفراعنة بسنوات بعيدة وكتب المقريزى عن سنتاريه فأسند بناءها لأسنافيوش بانى مدينة أخميم احد ملوك القبط القدماء ولا يستبعد البعض أن تكون هذه المدينة قد بنيت فى عهد أيزيس الأول عندما بنى المعبد الذى يقع فى وسطها ويقال أن أول أسم عرفت به سيوه هو بنتا وقد عثر عليه فى أحد النصوص المدونة بمعبد أدفو ثم اطلق عليها بعد ذلك اسم واحة أمون وظلت الواحة تحمل هذا الأسم حتى عصر البطالمة فأطلقوا عليها اسم ( جوبتر ) وهو أسم أحد الألهة عند الرومان وسميت الواحة الأقصى حتى وصلت إلى أسمها المعروفة به الأن سيوة حيث كان يسكنها جماعة من البربر تسمى ( السيوى ) واستمرت سيوة تعبد آلهة مصر القديمة وعلى رأسهم الإله أمون حتى ظهرت المسيحية بالرغم من لجوء القساوسة والرهبان إليها إلا أن أهلها لم يعتنقوا المسيحية حتى ظهر الإسلام ودخلها العرب فى القرن التاسع .. ولم تخضع سيوه للحكم الإسلامي إلا فى أواخر العصر الفاطمى ..
البعد الاجتماعي لسكان سيوه
انفردت واحة سيوه بين الواحات المصرية جميعاً بطابع خاص طبع الحياة الاجتماعية وغلفها بخصوصية لا تتوافر لسواهم ولغة لا يعرفها سواهم ولعلهم جاءوا بها من البلاد التى نزحوا منها وللسيويين حياتين حياة خاصة بهم وحياة ثانية هى التى يتعاملون بها مع الغرباء ومفتاح الحياة الاجتماعية لأى مجتمع هى المرأة أليست هى تلك الأم التى تغرس فى أعماق الناشئة كل ما يمكن أن يتخذ أساسا لحياة المستقبل و أليست هى الملاذ الأخير الذى يلوذ به الرجل عندما ينوء كاهله بأعباء الحياة فتهدئ من ناره وتخفف من وطأة الفادحات فيخرج الرجل من جنتها مقبلاً على العمل بروح عالية . ويقول لطفى واكد فى كتابه واحة أمون ( أن تقدم الغرب ناتج عن اهتمامه بالمرأة وتأخر الشرق ناتج عن أهماله لها ويضيف أن نابليون بونابرت قال أن المرأة بينما تهز أرجوحة الطفل بيمينها تستطيع أن تهز بيسارها العالم اجمع ) وأضاف واكد أن المرأة السيوية لم تحفل بأى نوع من الأهتمام فما هى إلا مخلوق ميت ليس لها من صفات الحياة غير حركة الأعضاء والانسال وبالتالى أثر هذا سلباً على ايقاع الحياة الاجتماعية التى اثرت بدورها على مناحى الحياة الأخرى ويربط بين السيويين رباط مفاده احترام الجار سواء كان هذا الجارجار داراَ أوجار أرضاَ زراعية ويتكون المجتمع السيوى من عدة قبائل لكل قبيلة شيخ يحكمها ـ وهذه القبائل هى { الحدادين ـ الظناين ـ الحمودات ـ الجواسيس ـ الشرامطة ـ أولاد موسى ـ الشحايم ـ السراحنة ـ أغورمى ـ الشهيبات ـ القارة ) أصبحوا الأن يتزاوجون من بعضهم البعض وانتهت مشاحنات الشرقيين والغربيين تلك الخلافات القديمة التى حٌلت على يد رجل يدعى الشيخ حمد الظافر شيخ الطريقة المدنية واصبح ذلك الصلح عيد يحتفى به السيويين سنويا.
البعد الثقافي في المجتمع السيوى
بداية تعرف الثقافة بأنها( ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل المقدرات والعائدات الأخرى التي يكتسبها الإنسان من حيث كونه عضو فى المجتمع )
هذا تعريف الثقافة على وجه العموم وهو مدخل يصل بنا الى الثقافة الشعبية للمجتمع السيوى والثقافة الشعبية او علم الفلكلور ينقسم إلى عدة أقسام وهى [ العادات والتقاليد الشعبية - المعتقدات الشعبية - الثقافة المادية - الأدب الشعبي –الفنون الشعبية ] وسوف نتناول في عجالة كل قسم على حدة :
العادات والتقاليد الشعبية السيوية:
أهالي واحة سيوة هم خليط من سلالات مصرية وسودانية وليبية وبربر كما انهم ايضا ينتمون الى القبائل البدوية المتحركة فى شمال أفريقيا بالمغرب والجزائر وتونـس ولغتهم الرئيســية هي السيوية هى خليط من اللغة البـــربرية وبــعض الكلمات العربية وهى نفس اللغة التى يتحدثها الإباضـية أهــــالي وادي مرأب بالجزائر ومن اشهر عاداتهم الحلق للأولاد الذكور بالموسى عدا خصلة بمنتصف الرأس وهو تقليــد مصري قديم ؛ ومن أعيادهم الشهيرة بالإضافة إلى العيدين { الأضحى والفطر } عيد الحصاد والذى يقام كل عــام فى الليالي المقمرة من شهر أكتوبر {13 – 14 – 15 } ويسمى عيد الزقالة والان أطلق عليه عيد السياحة والاحتفالية الأخرى هى مولد سيدي سليمان{السلطان} ففي هذا المولد يلبس الأطفال ملابس جديدة ويخرج الأغنياء والشيوخ لتطهــير العـــيون وتنــظيف الأضـرحة وذبح الذبائح والزقالة يرقصون ويغنون و للسيويين عادتهم الخاصة خلال دورة الحياة من ميلاد { عــقم – حـمل – وضع – سبوع – ختان – مراهقة وشباب -زواج.وصولا الى الموت } وهى عادات ينفرد بها السويين دون غيرهم
ومن العادات المعروفة والراسخة والتى بدأت الان بالتلاشي انة بكارة السيوية لابن جلـدتها ولا حرج ان يتزوج الغريب من المطلقات ، وهى عادات ملزمة بمعنى لا يغيب احد عن تلك المناسبة الا بعذر قهري واذا كان خارج الواحة يرسل رسالة يوضح فيها سبب غيابه وعندما يعود لا يدخل لبيتة الى اذا زار اخية وهناءه او عزاه أو حمد له بالسلامة لعودته من الحج ومن العادات الجميلة استقبال الحـجاج خارج الواحـــة عند عين مقــحز والأطــــفال يرتدون ثيابا بيضاء ويتعطرون ويحملون جذوع النخل وعند وصــول الحجاج يستقبلونهم كما استقبل آهل يثرب الرسول صلى الله علية وسلم بإنـــشاد {طــلع البدر علينا } وعــادات أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.
المعتقدات الشعبية السيوية :
المعتقد يمارس فى السر أى ليس معلنا كالعادة بمعنى اذا وجدت رجل حسود وأنت تعلم فسوف تتــمتم فى سرك بأيات للحسد ؛ ومن اشهر المعتقدات الاعتقاد فى الغولة وهى المرأة التى يموت زوجها والتى يحكم عليها بعدم مبارحة بيتها لمدة أربعة اشهر وعشرة ايام لا تــستحم ولا تبدل ملابـسها ولا تمشط شعرها ولا تقلم أظافرها ولا تكتحل ولا ترى أحداَ وهى بذلك أخطــر من الوباء حيث يعتقد من يراها بأنه سوف يموت ويعلن فى المدينة عن طريق البراح {الرجل الذى يعلن عن المناسبات والمفقودات في المدينة}ان فلانة مات زوجها ومتى يسمع الناس هذا النداء حتى يأووا الى منـازلهم عند الغروب وتحاول الجارات إسكات أولاد هن لان صوت الولد إذا ما وصل الى الغولة مات الولد وعندما تنقضي المدة المحدودة تأخـــذ الغــولة ملابس جديدة وتسير الى قبر زوجها لا تنظر يمينا أو يسارا ولا ورائها حتى تصل إلى قبر زوجها ثم تذهــب الى عين {تمقرت} لتستحم وترتدى ملابسها الجديدة .
3 – الثقافة المادية الشعبية بواحة سيوة :تظهر جلية هذه الثقافة المادية فى نمط السكن للسيويين {حيث البناء بالكرشيف[تم إيضاح ذلك مسبقاَ] والسقف من جذوع النخل وكذا أدوات الزراعة التقليدية ووسائل مواصلتهم {{ الكاروزة}} وفرنهم الذي يطلقون عليه { طابنت للمرحول} وهو فرن متنقل مصنوع من الكرشيف .
4 – الأدب الشعبي السيوى :
لعل اشهر الممارسات للأدب الشعبي فى واحة سيوة متمثلة في الغناء وهذا الغناء يقوم به مجموعة من الـــشباب يطلق عليهم الزقــــالة وهم الأكثر فتـــوة ويتغنون به وهم يجمــعون المحصـول وتصاحبهم ألة شعبية موسـيقية { الشبايه}ومن الطريف إثناء زيارتي الميدانية السابقة لم أجد شعراَ خاص بالواحة فهم يستمعون لشعراء مطروح وليبيا الشقيقة ويرددونه باللغة العربية .
5 – الفنون الشعبية السيوية :
هي فنون قولية وحركية ودرامية وموسيقية وتشكيلة وإذا ما قسنا هذه الفنون على الجماعة الشعبية بواحة سيوة وجدنا أن الفن القولى قاصر على اداء التراتيل والأدعية والتواشيح الدينية التى يلقونها في المناسبات الدينية آما الفنون الحركية فتتمثل في رقصاتهم ومن أشهرها الزقالة وهى تعبر عن الحصاد ورقصة الصبيان على العصى وهى حركات اقرب لاعمال السيرك والفنون الموسيقية تتمثل في دفوفهم التي هى اشبة بدفوف الأفارقة ومزاميرهم الشجية التى تشبه الناى والمعروفة باسم الشبابة اما الفنون الدرامية نلمسها في دورة الحياة اليومية من بزوغ الشمس وحتى الغروب وحركة لا يملون منها من ذهابهم وإيابهم من الغيط وطلوع النخل اما فنونهم التشكيلية فتتضح في النقوش على ثيابهم وثياب نسائهم والتى تعطى أنطباع أنها مستمدة من تاريخ بعيد حيث رسومات لأشعة الشمس.
نتيجة العمل الميداني
وتطبيق الدليل علي المعالجين
الشعبيين المختصين بالعلاج بالردم بمنطقة
جبل الدكرور بواحة سيوة – محافظة مطروح 00 ج 0م 0ع

قبل أن أبدأ جديا في عمل هذا البحث الذي بين أيديكم – وقبل أن يطلب مني بشكل رسمي –كانت لي صولات وجولات حول الموضوع لأنه بحق استهواني – وجعلني في حيص بيص كما يقولون تارة يتأكد لي أن هذا النوع في العلاج الشعبي لا غبار عليه ويمارس بشكل اقرب للعلاج الرسمي من كشف ومتابعة وعناية وتارة أخرى يأتي من يشككني في معلوماتي التي حصلت عليها و كانت لي تجارب شبه ميدانية نابعة من حب الاستطلاع لا أكثر , كل هذا على فترات متباعدة . و لكنها كانت فى أوقات الردم رغبتي دائما هي الحصول على إجابات شافية لتساؤلات عديدة قمت بجمعها و عمل دليل ميداني أتسلح به عندما ادخل الميدان .. و قد كان .. و لكن هذه المرة بشكل رسمي محدد للوصول إلى نتائج مرضيه فكانت المقابلات مع المعالجين الشعبيين بواحة سيوه – و هم خمسة معالجين لكل منهم مكانه الخاص به و طريقته التي لا تختلف عن طريقة زميله فى المهنة – نعم المهنة فقد امتهنوها و ان كانت المدة محددة بثلاثة اشهر على الأكثر تبدأ من منتصف شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر و المعالجين الخمسة هم :-
1-الدكتور / سطوحى ( هكذا كانوا ينادونه لمهارته العلاجية )
2- أبو القاسم الشرايك (ورث المهنة بعده ابن أخيه عبد الرحمن الشرايك )
3- محمد الواحي (ورث المهنة بعده ابنه أبو القاسم محمد الواحي )
4- سيد هارون (عمل فترة طويلة مع سطوحي والواحي وابو القاسم ثم استقل عنهم )
5- شريف السنوسي وشريكه حمودة (وجوه جديدة علي المهنة ويحاولان تطويرها علي قدر إمكانياتهم )
قمت بعمل مقابلة مع الموجودين الآن – لأن الثلاثة الكبار المؤسسين رحمهم الله جميعا ( د0 سطوحي – الواحى – أبو القاسم ) انتقلوا إلى الرفيق الأعلى .. وتركوا وراءهم من يحمل الراية 0
وكنت في السنوات السابقة قد حصلت علي معلومات من أحد الرواد رحمهم الله وهو أبو القاسم الشرايك حينذاك كان شيخا فوق السبعين من عمره .. يحبه الناس ويحبهم ويمارس عمله بدافع إنساني بحت – قمت بتجميع ما سمعته من هذا الرائد رحمه الله ومجموعة الشباب الحاليين و استبعدت ما تكرر على مسامعي و ثبت كل ما حسبت انه نافع بإذن الله و كانت المحصلة فلكلورية سياحية و هي على النحو التالي :-
ان عملية الردم قديمه لا يعرف القائمون عليها تاريخا محددا و اقصد هنا بالقائمين على عملية الردم الجيل الحالي و جيل الرواد حيث الشيخ أبو القاسم رحمه الله و هو ثاني شخص بعد الدكتور سطوحى مارس هذه المهنة قال حينذاك أن عملية الردم عرفناها من الدكتور سطوحى و هو ليس بطبيب لكن الناس تفضل مناداته بهذا اللقب أضاف و ان سطوحى يستحق هذا اللقب بجداره و أن سطوحى هذا ليس من واحة سيوة وأنه من منطقة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية قدم إلى سيوة في بدايات شبابه احبه الناس وألفهم وألفوه – عمل بمطعم صغير بواحة سيوة – وفي عام 1977 م زار الواحة سائح دنماركي الجنسية معه ابنته طفلة صغيرة آية في الجمال عمرها لا يزيد عن تسع سنوات يدفعها أمامه بكرسي متحرك نصحوه بأن يذهب إلى واحة سيوة حيث المناخ المناسب لمثل هذه الحالات .. وقابل هذا السائح الدنمركي العم سطوحى .. وعرف ان الفتاه مريضة وغير قادرة علي السير وان والدها طاف بها العالم بحثا علي علاج لها دون جدوى .. فأشار عليه سطوحى بأن يجرب عملية الردم في رمال جبل الدكرور الساخنة واستجاب الرجل لهذه المحاولة علما بأنه كان قد تلقى نصيحة من طبيب ألماني بأهمية عملية الردم ووضح العم سطوحي لهذا الأب المتلهف لشفاء ابنته أن الردم يتم وترا 00 أي عدد أيام فردية ثلاثة ..أو خمسة .. أو سبعة ..أو تسعة أيام وأن حالة ابنته تستدعي تسعة أيام وافق الرجل وتمت العملية بنجاح غير مسبوق حيث بدأت الطفلة الجميلة في التحسن يوما بعد يوم يساعدها والدها في الأيام الأولى وفي اليوم الأخير لم تطلب مساعدة وقامت بنفسها وتحركت ومشت الهوينى ثم تقدمت حتى أصبحت عادية مثلها مثل أي فتاة في عمرها معافاة 00 ولعلنا نلحظ أن الذي نصح هذا السائح هو طبيب ألماني معروف وهذا يدل علي فطنة الألمان وأنهم رواد في هذه العملية العلاجية ذاع خبر شفاء هذه الفتاه وارتفعت أسهم الدكتور و أصبحت المهنة تمارس بشئ من الثقة حتى توفى الدكتور سطوحي عام 1999 م .. أعتلي الهرم العلاجي الحاج أبو القاسم الشرايك الذي كان قد حدثنا عن الدكتور سطوحي 00 وللعلم هذا الحاج يقدم كل معرفته وثقافته العلاجية بكل حب ولا ينتظر مقابل , وسلم الراية لابن أخيه عبد الرحمن الشرايك حيث انه كان لا ينجب وعوضه خالق الكون بأولاد أخيه الذين كانوا دائما رهن إشارته 00 توفاه الله عام 2003 م وكان قد سبقه محمد الواحي الذي توفي عام 2001 م هذه المعلومات كانت لدي مسبقا ثم بعد شروعي في توثيق هذه المعلومات حملت حقيبتي وأدواتي الميدانية من كاميرا وجهاز تسجيل صوتي وأقلام وأوراق وشمرت عن ذراعي فكان لقائي مع شاب أسمر تبدوا عليه علامات الورع ورث مهنة الردم عن الثلاثة الرواد رحمهم الله جميعا قال لي اسمي سيد هارون أحمد عمري (37 ) سنة بدأت العمل في مجال العلاج بالردم منذ كان عمري (6) سنوات مع الدكتور سطوحي وكانت وظيفتي توزيع "الحلبة " الدافئة علي المرضي في خيامهم استمريت في هذا العمل أراقب الدكتور سطوحي في كل حركاته وسكناته ..
دامت خدمتي ( 5 ) سنوات مع الدكتور سطوحي ثم انتقلت إلى العمل مع المرحوم "محمد الواحي " ودامت خدمتي معه واكتسبت منه خبرات كثيرة دامت الخدمة لمدة (8) سنوات بعدها وأخيرا حط بي الرحال عند معلم المهنة الرائد أبو القاسم الشرايك وإستمريت معه لمدة (14) سنة00 وإذا جمعنا عمر هذا الفتي سيد هارون إذا جمعنا عمره الزمني عندما دخل المهنة وهو (6) سنوات علي عمره الدراسي في المهنة إذا جاز لنا أن نسميها مراحل دراسية وهي (5) سنوات مع الدكتور سطوحي و (8) سنوات مع الواحي و(14) سنة مع أبو القاسم الشرايك لكان الناتج 6+ 5+8+14 = 33 وإذا طرحنا هذه السنوات من عمره الآن 37- 33= 4 سنوات فقط أي أنه استقل وظيفيا منذ "4" سنوات بعد أن اجتاز تلك المراحل الدراسية بنجاح وشهادة معلميه 00 سألته عن قدم عملية الردم قال عندما كنت صغيرا استمع الي معلمي الدكتور سطوحي وهو يشرح للمستفيدين علاجيا ان الردم بدأ منذ عصر الفراعنة خاصة من قدم منهم الي واحة سيوة – آنذاك أضاف سيد هارون بأن الدكتور سطوحي توفي وعمره نيف ومائة سنة ويضيف أنه استفاد كثيرا من معلميه وانه يحاول تطوير هذه المهنة – وعندما سألته عن رأي الطب الرسمي في هذه المهنة قال بأنه يؤيدها علي استحياء بمعني أنه معترف بها ولكن لا يعلن عن ذلك والدليل قدوم أساتذة كبار في طب العظام ليعالجوا نفسهم بهذه الطريقة البدائية كما يحلوا للبعض أن يطلق عليها 00 ولعل الصورة قد وضحت من الجانب الفلكلوري لهذه العملية العلاجية من حيث قدمها الغير محدد وأما عن ((كيفية إجراء العملية العلاجية بالردم في رمال جبل الدكرور ))خرجت بعده نتائج وإجابات لاستفساراتىالخصها فيما يلي :- عندما يأتي المريض إلى المعالج يطلب منه المعا لج نتيجة الكشف الطبي الذي أجراه المريض علي نفسه أو يتوجه إلي مستشفي سيوة المركزي لتحديد إذا ماكان مريضا بالضغط أو القلب وعلي ضوء هذه النتائج يوافق المعالج الشعبي علي إجراء العملية العلاجية الشعبية عن طريق الردم في الرمال الساخنة وهو الذي يشرف ويتابع العملية العلاجية يعاونه مجموعة من صبيان المهنة يبدأ البرنامج العلاجي باستضافة المريض في مكان أعده المعالج للمرضي يبيت المريض الليلة الأولي وفي الصباح الباكر عند بزوغ الشمس يحفر المساعدون حفرة للمريض كما هو مبين في شكل ( ) تبدأ الشمس مسلطة علي تلك الحفرة من بزوغها الي الساعة الثانية والنصف ظهرا ثم يأتون بالمريض ويضعونه بالحفرة علي قدر تحمله مدة لا تقل عن "10"دقائق ولا تزيد عن "15" دقيقة بعدها ينقل إلى خيمة مغلقة كما هو مبين في شكل ( ) لمدة لا تقل عن ساعتين ولا تزيد عن ثلاث ساعات في هذه الأثناء لا يتعرض المريض للهواء ولا يشرب ماء بارد و لا يأكل إلا ما أمر به المعالج و يداوم احد المساعدين فى تقديم أكواب الحلبة الدافئة حتى يخرج المريض من خيمته ملفوفا فى غطاء ثقيل ( بطانية أو اثنتين ) حتى يصل إلى غرفة مغلقة ليرتاح فيها بقية اليوم و قد يحتاج إلي تدليك بالخل و زيت الزيتون الدافئ و يتناول وجبته الرئيسية عبارة عن نصف
دجاجة و شو ربة خضار دافئة و البرنامج الغذائي الكامل أيام العلاج نقدمه فى جدول على النحو التالي :
نوع الأطعمة الساعة الوجبة
اللقبى ( روح النخلة ) على الريق ثم عسل نحل – زبادي 7 صباحا إفطار
زبادي و عدد من التمرات ثم يتوقف حتى موعد الردم من 10-11 ص غداء
نصف دجاجة او ربع كيلو لحم ضانى أو ماعز مع أرز و شو ربة خضار 6 مساءا عشاء
و تعد وجبه العشاء هي الرئيسية و الغداء يبدا مبكرا بعدها يتوقف المريض عن الطعام من الساعة 11 صباحا حتى 2.30ظهرا لان المريض عندما يدخل حفرة الردم تكون مسام جسمه مفتوحة بعد خروجه من الخيمة يعطونه ماء ليمون بنزهير و حلبة دافئة و قليل من الشوربة ثم يتناول وجبه العشاء او قل الغذاء المتأخر و يحرم على المريض أثناء مده الردم و هي 3 أيام للمريض العادي اى الذي لا يشكوا آلاما عضال أما الحالات المتأخرة قد تستمر حتى 15 يوم ينفذ البرنامج الموضوع دون اعتراض او كلل او ملل – أثناء هذه المدة يحرم على المريض الآتي :
أولا : شرب أي شئ بارد
ثانيا : التعرض للتيارات الهوائية
ثالثا : الاستحمام طيلة مده العلاج و بعدها مدة 20 يوما
رابعا : الجماع
خامسا : تخفيف الملابس حتى تتحسن حالة الجسم للمريض
سادسا : يفضل عدم مغادرة واحة سيوة مباشرة بعد الردم والمكوث فيها مدة لا تقل عن ثلاثة أيام
سابعا :ألا يكون الراغب في العلاج مريضا بالقلب أو الضغط أو السكر
وعندما تطرقنا لموضوع نوع الرمال أي هل يشترط لاكتمال الشفاء نوع معين من الرمال وهذا النوع لا يوجد إلا في هذا المكان "جبل الدكرور " كانت الإجابة علي هذا التساؤل متضاربة والغالبية أيدت المكان المذكور قالوا أن مجموعة من الشباب حاولوا أو يحاولون إقامة أماكن للردم بمناطق أخري ولكن نتائجها ليست كمنطقة جبل الدكرور ولعل الأمر متعلق بمعتقد معين لدي البعض ،وعن الموعد الأمثل لعملية الردم و التي تعطى نتائج طيبة قالوا إن المدة من منتصف يونيه حتى منتصف سبتمبر والأفضل دائما ومن خلال التجارب المدة من منتصف يوليه حتى منتصف أغسطس حيث الشمس أقوي ونتائج العلاج بالردم تظهر بسرعة أفضل من الأوقات الأخرى 0
ووجدت إجابات أخرى عن تفضيل جبل الدكرور عند شيوخ سيوة من كبار السن الذين قالوا إن منطقة جبل الدكرور هذه كانت عبارة عن مصيف لسكان الواحة يخرجون اليه عندما تشتد درجة الحرارة ويسكنون بيوتا بلا أبواب ولا شبابيك مدة الصيف ثم يعودون الي ديارهم والسبب الذي جعل عدد المعالجين وأماكن العلاج قليل هو انسحاب الرمال من الجبل فلم يعد يتسع لأكثر من ذلك ، * وليس كل المرضي يمكنهم إجراء عملية الردم والعملية تتم تحت إشراف طبي بمعنى ان الطبيب الرسمي هو الذي يقرر اذا ما كان الشخص حالته الصحية تحتمل الردم أم لا . و يتابع بعد ذلك المعالج الشعبي حالة المريض و هذا يرجع إلي خبرته اى ان التلاقي موجود ما بين الطب الرسمي و العلاج الشعبي و يقرر أيضا المعالج الشعبي ان المريض اذا ما تخطى سن الثمانين يصعب علاجه بالردم لعدم قدرته على تحمل الردم او التواجد فى الخيمة العلاجية .كذلك الاطفال حتى سن الثمانية عشر يصعب علاجهم حتى يكتمل نموهم تماما و المرضى الذين يطلبون هذا النوع من العلاج غالبا هم مرض الروماتويد و الروماتيزم و آلام المفاصل و آلام الظهر و المرضى بالنقرس و مرضى السمنة و المصابين بنزلات البرد الشديدة و المتكررة .. و قد اكتشف المعالجون عن طريق المصادفة أن المرضى عندما يعودوا إلي ديارهم يبلغونهم بان أحوالهم أصبحت افضل و شفاهم الله من أمراض كانوا غير متوقعين الشفاء منها و كانوا على استحياء من ذكرها مثلا سيده كانت مصابه بتكييس على المبايض أدى ذلك الى تأخير عملية الإنجاب عندها شفاها الله و بعد أول مولود لها أصبحت تداوم على زيارة المكان شخص اخر كان مريضا بآلام المفاصل و نصحوه بالسفر إلى سيوة . و عندما قام بالعلاج عن طريق الردم و عاد الى دياره و يجدانه تخلص من آلام البروتوستاتا و استقرت بعد ذلك حالته الجنسية حيث انه كان أثناء الجماع سريع القذف أيضا هذا داوم على هذه الطريقة العلاجية .. سيدة اخرى عربية من إحدى الدول الشقيقة جاءت مع زوجها و كان ميئوسا من قدرته الجنسية .. الا ان السيدة لم تجد غضاضة فى التصريح بان زوجها استرد عافيته و هى تسجد لله شكرا و تدين بالفضل بعد ذلك الى أولى الفضل . لى صديق ذوى حيثية و على درجه من العلم و الثقافة قام بالطواف على الأطباء الرسميين بحاله زوجته الغير قادرة على الإنجاب أكد انه قام بالردم هو و زوجته ليس لمعالجة هذا السبب الا انه عندما عاد للطبيب المشرف على علاج زوجته قال له انه قد حدثت معجزه اخبرني ماذا فعلت بعد أخر زيارة لى قال له ذهبت للردم أنا و زوجتي فى واحة سيوه اكدا الطبيب دون الإعلان عن ذلك أن تربه سيوه هذه بها مواد معينه ساعدت على علاج المبايض و زال المانع من الإنجاب .. و أكد هؤلاء المرضى انهم يداومون على العلاج حتى أنني سألت أحدهم و هو موظف كبير عن الشيء الذي يأسف له الآن قال الشيء الذي يؤسفنى الان هو اننى قطعت عادتي السنوية لزيارة واحه سيوه لظروف عملى و لكن باذن الله العام القادم ساقوم بالمداومة على زيارة هذه الواحة الساحرة لان درجة استفادتي من العلاج و التواجد فى سيوه عالية جدا .. و قال اخر انه قدم طلبا للنقل من القاهرة الى سيوه للاستمتاع بجوها و اضاف انه كان يمشى و هو يجر رجليه جرا بعد فتره من اقامته اصبح يهرول هروله هذا على حسب تعبيره و ان كان هذا لا يمنع من وجود حالات تأخرت صحيا حيث قال لى احد هؤلاء الغير مستفيدين بهذا النوع من العلاج انه قد تفتحت مسام جسمه و ان بعض البقع الكبيرة ظهرت على جلده .. و اخذت هذه الإجابة و عرضتها على سيد هارون المعالج الشعبى فقال لى اذا قابلت هذا الرجل مره اخرى فسأله ما نوع مرضه الذى جاء من اجله .. قلت له و ما يفيدنا هذا قال بل اسال و سوف تجد انه اصلا كان لا يشتكى من اى نوع من الام الظهر او الروماتيزم و بالفعل قابلت ذلك الرجل فقال لى لقد قمت بعملية الردم فقط بحكم عملي فى سيوه و لم اكن اشكو من شئ محدد و لعل هذا النقاش قد وضح لنا تمكن اولئك المعالجين من ادواتهم و اخر ذكر لى ان قريبه توفاه الله عندما كان يقوم بعملية الردم فسالت المعالجين عن هذه الحاله تذكروها و قالوا انه كان مصابا بمرض القلب و لم نكن نعلم و تعلمنا من تلك الحالة ان لا تقوم بعملية الردم حتى يكون الشخص المراد ردمه خالى من الامراض التى ذكرناها قبل ذلك .. اما عن المقابل المادى لهذه العمليات العلاجية الشعبية فقد اكتشفت انه بقياس الدليل الميدانى و سؤال المستفيدين و المعالجين انه لا يعتبر مقابلا ماديا باى حال من الاحوال لان المرحوم ابو القاسم الشرايك قال لى رحمه الله ان العملية حب فقط و ابتغاء وجه الله و كم حاله عالجناها و لم نحصل على اى مقابل و قد نعطيه هدايا تمر و زيتون و زيت زيتون – ايام الرواد كان المقابل من 10 الى 20 جنيه فى اليوم شاملة العلاج و التدليك و المتابعة و كشف الطبيب الرسمي و الإقامة و الوجبات الغذائية الثلاثة .. لو نظرت الى المبلغ فهو يكفى للإقامة و الإعاشة اما العلاج فهو لوجه الله .. و المعالج لا يطمع فى شئ و ان المهنه ليست احترافا بمعنى ان يكون المعالج لا مصدر له للرزق سوى هذه العملية – لا فهو اما صاحب غيط او تاجر او سمسار و يتفرغ فقط فى شهور الردم المعروفة كانت هذه اجابه المرحوم من قبل و اليوم عندما سالت نفس السؤال للسيد هارون أجاب بأن المقابل اليوم هو "50" جنيه لليوم الواحد ولا نتشدد في طلب المزيد هناك من يعطي زيادة من تلقاء نفسه وهناك من قامت بيننا وبينه علاقة إنسانية من كثرة زيارته لنا فنتبادل الهدايا ، هو يحضر معه من بلده عربي كان أم غربي هدايا ونحن نحمله بهدايانا التقليدية من ملابس وحلي أو تمر وزيتون وهناك من يدفع لنا مبالغ فوق المبلغ المحدد ونحن لا نفرق بين المرضي فكلهم سواسية .. ولدينا سيدات يقمن بعمليات الردم للسيدات مثيلاتهن .. وهناك أدوات مساعدة لعمليات الردم مثل" الفأس" الذي نحفر به الحفرة و"البطانية " التي نغطي بها المريض و "الخيمة " التي يستقر فيها وقتا من الزمن و"الخل والليمون " وزيت الزيتون لعملية التدليك للمريض اما عن ترخيص لمزاوله المهنة فلا يوجد سوى موافقة من مجلس المدينة فقط و هى لا علاقة لها بالعملية العلاجية و الحق انه لا أحد يمنعنا ولا أحد يساعدنا فى إشهار هذه العملية العلاجية الصحراوية السياحية و ان كانت هناك سيدة إيطالية قامت بعمل مصنع للمياه الجوفية فى واحة سيوه فكرت عام 1992 ميلادية فى إقامة منتجع صحى عالمى استشفائي و قامت بشراء الأرض بالفعل الا ان المشروع لم يتم و لا نعرف السبب .. هذا دفعني الى التوجه الى الرجل الاول فى مجال السياحة بواحة سيوه و كذلك المختصين من الاطباء الرسميين . قال الأستاذ مهدى محمد على الحويطى ( 43 سنة ) مدير مكتب التنشيط السياحى منذ عام 1987 م حتى الان .. ان عملية العلاج بالردم هذه تتم بعملية عشوائية غير مقننه و لم نحصل على اى دراسات تفيد اهميتها و كذا لم نحصل على ما يفيد إلغاءها الناس يتجاوبون معها و الكثير من الاجانب يقومون بعمليات الردم و الكثير من مثقفينا يعالجون بالردم .. و هناك سائح المـانى ذات مره كان يعانى من الام فى رجليه و قدم الى سيوه يتكأ على عكاز عاد منها بعد ان تخلص من ذلك العكاز و هو يسير على قدميه و الالمان هم الذين يسوقون لهذه العملية العلاجية و اكثر المترددين من الأجانب الألمان و الفرنسيين و منهم من اصبح شبه مستقر بواحة سيوه .؟ ووزارة السياحة فى السنوات السابقة قامت بعمل دراسات على هذا الموضوع موضوع السياحة العلاجية لكن الأمر لم ينفذ منه شئ حتى الان .. و توجهنا بالسؤال الى المختصين من الأطباء الرسميين اجابوا دون ذكر أسمائهم انهم سمعوا ان التربة بها ذرات كهرومغنطسية تتفاعل مع أشعة الشمس فوق البنفسجية و تساعد على اخراج الرطوبة من جسم المريض و لم يصلنا حتى الان نتائج اكيده عن هذه العملية .. و عندما سالت هذا الطبيب عن سبب لجوء أطباء كبار للعلاج بهذه الطريقة .. قال انها قناعات شخصية خاصة بهم و نحن لا نملك ان نقول ان هذه الطريقة صحيحة او خاطئة حتى نحصل على نتائج لتحليل تلك التربة و الأمر برمته الان قيد البحث و أضيفت لي معلومة كان لزاما على ان اذكرها لتعم الفائدة و هذه المعلومة مفادها انه ايام كان الفريق محمد زاهر عبد الرحمن محافظا لمطروح و هذا تولى بعده أربعة محافظين و كان رئيس سيوه آنذاك عبد الوهاب طاحون كانت هناك محاولة من وزارة السياحة لعمل مصحة عالمية .. بها محطة لتوليد الكهرباء و تم تصميم هذا المشروع عند بداية الكثبان الرملية لجبل الدكرور . و وصلت بعثه بالفعل تضم عدد من الأطباء المختصين فى الأمراض الروماتيزمية و العظام و المفاجاه ان اعتراضهم كان على تصميم المبنى فقط ولم يقدموا مقترحات لتعديل المباني مثلا يقترحوا عمل خيام أو عشش تقليدية من جذوع النخيل او نمط بيئي محلي بالكرشيف وخلافه – كل هذا لم يحدث ومات الموضوع بهذا السبب 00 أخباري اخر جلست معه ذكر ان الجبل بالإضافة الي كونه مصيف لأهل سيوة كنا نجتمع فيه كان يقال لنا والحديث للإخباري أن الجبل يمتص حرارة عالية – وهذا حسب معلوماتنا اعتقاديا وليس له تفسير علمي 00 مع العلم اننا والحديث ما زال للإخباري نستفيد جدا من وجودنا بتلك المنطقة والاعتقاد أيضا ليس في الرمال وحسب بل في الجو نفسه 0
* جو جبل الدكرور وهذا يؤكد لنا كباحثين ان الرمال وحدها مفعولها غير مجدى بقدر مفعولها وهى تتفاعل مع عوامل اخرى مثل الطقس الشامل للرياح واشعة الشمس والجفاف .. الخ
ايضا هذا يدل على ثقافة المواطن العادى والتى ينقصها فقط التحليل العلمى وعن المرضى الاكثر استجابة للعلاج يقول المعالج الشعبى ان الامر برمته يرجع الى اعتقاد المريض ان كان ذكر أو أنثى صغير أو كبير ومن خلال تجربتي وبالمناسبة أنا أتعامل مع الجنسين إشرافيا واخصص مرآة للمرأة مثيلاتها وانا اشرف واتابع النصح وتقديم التوجيهات لفت انتباهى ان المرأة هى الاكثر رغبة للشفاء واستعجال ذالك واكثر اتبعاَ للتعليمات اما فى جنس الرجال فان البعض يتهاون فى تنفيذ التعليمات وبالتالى ينعكس هذا على حالته الصحية وحقيقة طبقة المثقفين وبالتحديد الاطباء سواء كانو متخصصين فى امراض العظام وغيرها يجلس الواحد منهم نحت ايدينا وكانه تلميذ يستمع الى استاذه لرغبته فى معرفة الكثير عن المهنة واسرارها وهم كثيرو الاستفسارات والاسئلة عن كل شئ حتى اذا ما تحدثت الى احد مساعدي بالهجة السوية اصر على ان اترجم له ما قلته حتى لايفوته شئ .. ام عن موقف المواطنين المحليين من هذه الطريقة العلاجية فانه موقف مؤيد وبالفعل قمتو باختبار الدليل الميدانى على عينات عشوائية ومراحل عمرية مختلفة وجدت انهم جميعها بنسبة تصل الى 100% يؤيدون هذه العملية العلاجية وانهم يلجأون اليها عند حاجتهم اليها وان كانت بيئتهم اصلا مشفى طبيعى حباه الله بمناخ فريد فى نوعه اما عن الاكثر ايمانا وتصديقا لهذه المماراسات العلاجية واستجابة لها ومعاودة الزيارة العلاجية وتكرارها مرات ومرات من الاجانب الالمان يليهم الفرنسيين ثم الطليان ومن العرب الليبيين فى المقام الأول يليهم دول مجلس التعاون الخليجي .. والليبيين يأتون احيانا على شكل قوافل واحيانا اسر بكاملها ويقيمون فى سيوة مدة أطول من غيرهم ومن مصر الاكثر من طبقة المثقفين من مختلف المحافاظات وهناك من اشترى ارض ليعود اليها مرات ومرات وغيره اشترى سكن وثالث طلب نقله من محافظته ليعمل بسيوة . لم يكن المبلغ الزهيد الذى يدفعه المريض لمثل هذا النوع من العلاج سببا رئيسا فى عودة المريض عدة مرات ايضا لم تكن التكلفة العالية للطب الرسمى سببا للهروب منه واللجوء الى الردم .. بطبيعة الحال هذا النوع من الاستفسارات لا يجيب عليه المعالج فقط بل المستفيدون وطرحا بالفعل هذا السؤال على المستفيدين فكانت الإجابات مذهلة .. فقد اقسم أحدهم انه كلما شعر بملل وليس بمرض شد رحاله الى سيوة ليستجم وان سبب لجوءه فى أول مرة للعلاج ليس بدافع قلة التكلفة ولكن لنجاح مثل هذه الطريقة العلاجية ويضيف اننى أول مره زرت فيها سيوة كانت بتاريخ 26 / 8 /1982م كانت هناك عضلة تشد رجلى اليسرى عانيت منه سنوات طويلة وذهبت الى العديد من الاطباء وكلما ذكرو لى طبيب فى محافظة اخرى مهما بعدت كنت أسافر اليه (فالحالة المادية مستورة والحمد لله) ولم تتحسن ساقى تلك واخيراَ نصحوني بالذهاب الى سيوة للردم واقسم بالله والحديث مازال للإخباري اننى بعد تلك الزيارة والتى مر عليها الان اكثر من 22 عام لم أعد اشكو من تلك الاصابة بل قل اننى نسيتها تماما سألتة عند من المعالجين تعالج قال عند الخبير ابو القاسم الشرايك رحمة الله علية وقد حزنت كثيرا لعلمى بوفاته فقد كان يعشق مهنته وقد عالجت بالردم لمدة سبعة ايام اتبعت فيها كل التعليمات وما يؤسفنى الان اننى لم اكرر الزيارة حتى الآن أريد أن أضيف هنا إنني عندما كنت اقوم بعملية الردم قابلت شيخا من بلدتى وكان قد سبقنى فى الردم وكنت اعرف انه يشكو من آلام فى ذراعية حتى انه عندما كان يتوضأ كان يقدم راسه الى الامام لآن ذراعيه لا تصلان الى وجهة وكان شيخا كبيرا رايته وهو فى منتهى السعادة حيث اخذ يبدل بكلتا يديه خلف رأسه فقد استطاع اخيرا ان يصل الى مبتغاة واكثر .. ولا شك ان تلك الارض غير طبيعية . وبسؤالنا لشخص اخر قال انه منذ عام 1978 وحتى الان 2004 لم انقطع عن زيارة سيوة فى موسم العلاج وابقى فيها مدة طويلة لأنني عشقت المكان وكنت اضع فى اذنى القطن واطلب من المعالج ان يردم راسى ولا يظهر سوى وجهى وللعلم هذا الاخبارى يبلغ عمره الان 77 عام ويتمتع بصحة جيدة .. الاعتقاد بلا شك له تأثير مساعد فى سرعة الشفاء وهذا لا يمنع قوة العلاج الشعبى وتاثيره على الجسد .
وبسؤالنا للمعالج الشعبى عن استخدامه لبعض الطلاسم او الاحجبه اثناء العملية العلاجية انزعج بشدة (وللعلم كررنا هذا السؤال على اكثر من معالج وكان الانزعاج هو رد الفعل ) فقلت لماذا هذا الانزعاج قالو نحن نستخدم الطبيعة التى خلقها الله فى عمليات العلاج ولا نتعامل مع تلك الاساليب التى لها أهلها ومريدوها .. خشيت بعد ذالك ان يفلت منى زمام الأمر ويتوقف المعالج عن التجاوب معى فعدلت فى سؤالى (ولكن لابد ان أسأل هذا السؤال لتعريف القارئ بجدية الأمر ) وكان سؤالى عن تعليمات المعالج للمريض قال المعالج نعم وهى تعليمات تكون اكثر فى حالة المريض الملول والذى يحاول الخروج قبل الموعد او يستعجل فى الخروج من الخيمة او يختلس لحظات يفتح فيها الخيمة لذلك نحكم غلق الخيمة ويبقى واحد او اثنان من المساعدين على باب الخيمة كما هو موضح بالصورة رقم () أما المريض المتعاون فيريح ويستريح وكلما كان متجاوبا كلما عجل هذا من شفائه بعدها سألت المعالج عن عمره ألان وهل هناك مرحلة عمريه عندها يخلد المعالج الى الراحة على غرار موظفى الدولة عندما يصلون الى سن التقاعد تبسم وقال ان معلمنا الاول د / سطوحى تعدى المائة بسنوات وكان يشرف على العمليات العلاجية وكان المرضى يطلبونه بالاسم على الرغم ـ وهذا للعلم – ان الرمال الموجوده عند منطقته اقل جودة من الرمال الموجودة عند منطقة ابوالقاسم الشرايك . عرفت عندها انه لاأ حد أقصى لعمر المعالج وان الأمر يتوقف على قدرته الحركية .. وسألت عن وجود مساعدين للمهنة قال المعالج بالطبع وذكر لى مثلا بدويا يقول ( ايد وحدها ما تصفقش ) اى اليد الواحدة لا تصفق فلا بد من وجود مساعدة أنا مثلا معى مجموعة مختصة بالغرف واعدادها ومجموعة للطبخ ومجموعة من النساء فى حال وجود مريضة انثى ومجموعة للحفر وتجهيز الخيام وتوزيع الحلبة الدافئة للمرضى كما مبين بالصورة رقم () واعمار المساعدين جميعهم فى سن الفتوة والشباب ليقدروا على العمل وتحمل حرارة الجو ويحصلون على مقابل لعملهم هذا منا وقد يحصلون على عطايا وهبات من المرضى وهم سعداء بذالك ومنهم من يرغب فى التعلم لاحتراف المهنة وهذه المهنة تورث وليست قاصرة على الابناء فقط بل يرثها من المساعدين الأذكياء وقد يستقل أحدهم ولعل خير دليل على ذالك المعالج سيد هارون الذى لم يمل حتى تشرب المهنة واصبح الان من اساتذتها وقد يرثها احد الاقارب مثال ابن اخ أبو القاسم الشرايك ( عبدالرحمن الشرايك ) وقد تورث للآبناء مثال محمد الواحى الذى ورثه فى المهنة احد ابنائه .والحالة التى تمكن المساعد من الاستقلال عن معلمه تتوقف على :
اولا: مدى تمكن المساعد وهل له زبائن سيقصدونه فى حال استقلاله بمعنى انه تشرب المهنة تماما
ثانيا : إمكانياته المادية وقدرته على إقامة أماكن لإقامة المرضى
ثالثا : سمعته الطيبة ورضى معلمه عنه بمعنى انه لا يستقل بفضيحة أو إخلال فى مهامه التى كان مكلف بها .
والمهنة كغيريها من المهن المحترمة لها ميثاق شرف واسرار ولعل خير دليل على ذالك اننى عندما زرت المعالجين بعضهم حكى لى قصص كقصة المرأة التى تعافى زوجها جنسيا لم يذكر لى اى معلومات عن الزوج او الزوجة سوى احداث القصة وانهما من احدى الدول العربية وهذ ان دل انما يدل على احترام المعالج لخصوصيات مرضاها واسرارهم ولم يتلق المعالج مثل هذه المفاهيم فى دور العلم ولكنه تلقاها فى مدرسة الحياة وانه كلما حافظ على اسرار مرضاها كلما كسب ثقتهم وكان له دعاه يرسلون كل من يحتاج الى مثل هذا العلاج الشعبى . وممارسة مهنة العلاج الشعبى هذه مهنة موسمية مرتبطة بالوقت المناسب للردم وهى لا تتعدى ثلاث شهور والممارس لا يستطيع العيش على هذه المهنة وحدها لعدة اسباب نذكر منها ..
ا ان المهنة موسمية ومؤقتة ومحددة بثلاثة شهور
ب المهنة غير مصرح بها رسميا
ج انها غير مجدية ليبقى عليها بقية العام بدون عمل
د ان السيوى فلاح بطبعه والزراعة والغيط والنخل والزيتون والسباخ مفرادات ارتبطت به وارتبط بها ومن لا يملك غيط وهم اقلية جدا يعمل عند الغير والعمل فى هذا المجال مجدى . والموسم العلاجى لا يتعارض مع الموسم الزراعى
هـ ان المعالجين ازداد عددهم واماكن الردم زادت واصبح البعض منهم يرسل من يستقبل الحافلات للدعاية لمشفاه
ز - ان المهنة والطريقة العلاجية لم تتم الدعاية اللازمة لهما وعنصر التسويق مفقود.
اما عن السر الموجود فى رمال الدكرور :
يقول الاخباريون والمعالجون أن رمال الدكرور فى حد ذاتها لها مفعول السحر وعند سؤالى اذا ما نقلنا هذه الرمال الى مكان اخر هل ستعطى نفس النتائج ؟ لم يلق هذا التساؤل استحسان المعالجين ولعلهم اعتقدوا ان الفكرة اذا ما نجحت سوف تباع رمال الدكرور – ولا ضير فى ذالك فقد شاهدت بام عينى فى الموسم الماضى من يبيع رمال البحر بعد ان غلفه بشكل جيد يبيعها للمصطافين بمبلغ 3 جنيهات شارحا انها تبيض الاسنان وتجعلها اكثر لمعانا والطريف ان الكميات كانت تنفذ بسرعة وبحسبة بسيطة نجد ان ذلك الكيس به تقريبا ربع كيلو رمل اى ان ان الكيلو الواحد بمبلغ 12 جنيه اى ان الرمال اصبحت اغلى من الارز والبقول ومعجون الاسنان ! ولكن بأختبار السؤال مرات بشكل اكثر وضوحا وجد ان الرمال وحدها لاتجدى نفعا استشفائيا فالمكان له دور والمناخ ايضا المكان من ناحية اعتقادية تحدثنا عنها سابقا والرمال تتفاعل وتتناغم مع هذه المنظومه فيتم شفاء المريض باذن الله . وللان للاسف الشديد لم توظف هذه الطبيعة الخلابة والمكان الساحر توظيفا سياحيا فهى على هامش زيارات الوفود ومنهم من يذهب الى اماكن الردم للنزهة فقط .. علما بانه هناك ممارسات علاجية اخرى لا يعرفها إلا السيويون مثل :
اسبوع الثوم
وهو فى الحقيقة ينقسم الى قسمين الثلاثة أيام الأولى يأكلون فيها الثوم بشكل مستمر والأربعة الاخرى يمكثون فى المكان لتذهب عنهم رائحة الثوم ويقال ان هذه الممارسة العلاجية القديمة جدا اخذت فى الاندثار الان ولم تعد موجودة الا فى ذاكرة العقل الجمعى
عند كبار السن والمهتمين فقط . وليس لها معالجون فهى تمارس بشكل تلقائى وجماعى حيث يخرج السيويون نساءا ورجالا فى اواخر شهر سبتمبر واوائل شهر اكتوبر الى الحدائق البعيدة مثل
( خميسة – سقاوة – جبل الدكرور – جبل الموتى ) ياكلون الثوم ويقول لطفى واكد فى كتابه واحة امون الطبعة الثانية 1956م
( أن الثوم الذى يتناوله السيويون يعتقدون انه يقيهم من أمراض بعينها وهو نافع ومفيد للصحة وانه كذلك الى حد محدود )والثوم بوجه عام من النباتات المعروفة ذات الشهرة الخاصة فى اكثر بلاد العالم القديم وهو يستمد مكانته الخاصة هذه من رائحته النفاذةوهى التى كانت السبب فيما نسب اليه من خصائص ايجابية وسلبية على السواء وابرز تلك الخصائص كونه نباتا مطهرا وهى الحقيقة التى اثبت البحث العلمى فسادها فيما بعد واوضح انها تقوم على غير اساس صحيح وبسبب هذا المعتقد الشعبى الراسخ كان الثوم من النباتات الهامة فى فترات الطاعون والاوبئة بصفة عامة كما يعتقد علاوة على هذا انه يتميز بقدرة خاصة على طرد الارواح الشريرة وابعاد العين الحاسدة وابطال السحر الضار والحماية ضد الشيطان .. الخ ولهذا السبب كان يعلق على البيوت او داخلها وعلى رقاب الناس فى اوقات معينة ولكن فى الوقت الذى نصادف فيه مثل هذه المعتقدات شائعة فى اكثر بلاد العالم القديم كالهند على سبيل المثال نجد فى نفس الوقت ان سكان بعض المناطق يعتقدون ان الثوم ذو تاثير قوى فى جذب الارواح الشريرة فحيث تشم رائحة الثوم النفاذة يجب ان تتوقع وجود مثل تلك الارواح ولعل جانبا من هذا المعتقد موجود بروحه فى الثقافة الشعبية عند كثير من الشعوب الاسلامية حيث يعتقد ان رائحة الثوم تثير الملائكة وانها لا تتواجد فى مكان توجد فيه مثل تلك الرائحة ( الكريهة ) كما ان هذه الفكرة قد انعكست بعد ذالك فى النصائح العملية التى تنهى عن اكل الثوم فى المحافل العامة , حيث يبررذلك بانه ينفر الناس من صاحب تلك الرائحة , ولهذا يكره اكله قبل الذهاب الى المسجد .
وقد كرر بلينوس فى كتاباته فكرة ان المغناطيس يفقد قوته على الجذب فى وجود الثوم , او اذا حك به وظلت تلك الفكرة تتردد فى كل الكتابات بعده لعدة قرون طويلة الى ان اثبت فسادها
(السير توماس براون ) واعتبرها من اوهام بلينوس التى تبناها من معتقدات العامة . وهناك الى جانب هذا عديد من المعتقدات والمماراسات الشعبية المرتبطة بالثوم والدائرة حوله فنجد على سبيل المثال ان الجنود الرومان كانوا يأكلون الثوم قبل المعارك لآكتساب الشجاعة فى الحرب كما ان مصارعى الثيران
عند هنود الليمارا فى امريكا الجنوبية كانو يعلقون على اجسامهم بعض ثمار الثوم اعتقاد منهم بان رائحته النفاذة الكريهة سوف تجعل الثور لا يهاجمهم وقد اشرنا الى ان الثوم والاعتقاد فيه كمطهر وواقى من الامراض اعتقاد منتشر فى اغلب ثقافات العالم فنجده يستعمل كتعويذة عامة (للحفظ ) وكمرهم وكشراب سحرى ( لتجنب كل شئ ضار بصفة عامة) ويستنشق ,, وكعلاج لداء الكلب فهو باختصار شفاء لكل داء يصيب الانسان او الحيوان , فيما عدا امراض ( العين – الرأس – الكليتين ) وقد ورد ذكر الثوم عند ارسطو كعلاج لداء الكلب وتحمية الطلق ( عند المرأة اثناء الوضع ) . ويقوم بربر شمال افريقيا بدق الثوم وعجنه واضافته الى الخبز لعلاج امراض البرد بصفة عامة , كما يستخدمون الثوم كمساعد على الاسراع بحمل المرأة .
ونعرف ان الثوم يستخدم كذالك باضافته الى مياه الشرب التى يشك الإنسان فى تلوثها أو عدم نقائها لتطهير تلك المياه والقضاء على ما قد يكون بها من مسببات المرض ولقد لفت انتباهى عند زيارتى لآحد الاصدقاء بواحة سيوة انه يعلق الثوم حول المنزل وعندما سألته عن السبب قال ان رائحته تطرد الناموس . عودا على بدء نقول ان هذه الممارسة العلاجية بالثوم لم تستغل الاستغلال الامثل ولم ترتبط بالمكان بحيث يظهر مجموعة من المعالجين الشعبيين بالواحة ليدعموها ويثبتوا تاريخها ومدة العلاج إما بالنسبة لأهمية ان يكون المعالج الشعبى على درجة من الوعى ويقرا ويكتب فليس من الضروري ان يكون كذلك علما بان كل المعالجين الذين تقابلت معهم كانو على درجة كبيرة من الوعى ومنهم من يحمل مؤهلاَ متوسطاَ . اما بالنسبة لآختبار هذه العملية العلاجية فقد اختبرها العديد من المرضى حيث قام احدهم على سبيل المثال بعمل التحاليل والإشاعات قبل عملية الردم وبعد عودته الى دياره أجرى فحوصا أخرى وجد تحسنا تعجب له الطبيب المعالج ( الطبيب الرسمى ) ومن يقوم بمثل هذه الاختبارات يداوم على عملية الردم بقناعته الشخصية .. وفى زيارتى الميدانية الاخيرة بواحة سيوة كان الوقت غير مناسب للردم وذالك ايام 8 , 9 ,10 نوفمبر 2004م فصعدت الجبل (جبل الدكرور ) ولم اجد سوى المعالجين الذين يسكنون بجوار اماكن الردم فاطلعونى على سجلات الزيارات - وهذا تقليد جميل - فوجدت من بين المترددين للعلاج أطباء كبار ومهندسين ومستشارين وسيدات مجتمع ولفت انتباهي ان طبيب وهو أستاذ جامعى كتب للمعالج الشعبى فى بداية كلمته السيد الدكتور وعقب انه يقصد المعالج وانه بحق دكتور ولم تكن زيارة هذا الأستاذ هى الأولى بمعنى انه يعنى تماما ما يقوله ولم يعط المعالج لقب دكتور هكذا هباءاْ .. وعن متابعة المعالجين لمرضاهم فهى تتم على اعلى مستوى سواء كان المرضى لا زالو بواحة سيوة او بعد وصولهم الى ديارهم حيث يتم التواصل عن طريق الهاتف ويستشير المريض معالجه فى شراب كذا وا اكل كذا وانه يشعر بتغيرات معينة فيدله المعالج على الطريقة المثلى لمواجهة تلك المشاكل والسيويين بطبعهم يحبون العلاقات العامة والتواصل ويودون كل من يزورهم واذا وعدوا لا يخلفون ابدا مهما كانت الظروف وهم متمسكون بثقافتهم يتحدثون بها وعنها بكل حب يتقبلون النقد البناء واذا قدمت لهم نصيحة وارتاحوا له ينفذونها عن طيب خاطر وليس كما يشاع ان هذه الممارسات نابعة من معتقد بعينه ولا مساس به وقد تكون بالفعل نابعة من معتقد ولكن التجديد والتغيير وارد والدليل التطور الذى لاحظناه فى اخر زيارة حيث ان مكان الردم فيما مضى كان للعلاج فقط اصبح اليوم به مكان للإقامة بالإضافة الى وجود مدلكين محترفين يدلكون المرضى بزيت الزيتون الدافئ والخل وحسب حالتهم المرضية بالإضافة إلى توقيع الكشف الطبى من قبل طبيب رسمى على المريض قبل الردم وهناك بعض المعالجين لديهم معلومات جيدة عن حمامات البخار ويرغبون فى التطوير لكن الامر دائما يتوقف عند العرض والطلب وكما يقول المثل العامى المصرى (ياجارية اطبخى .ياسيدى كلف ) اى ان كل شئ موجود ومتاح لكن تقف الامكانيات عائق امام التنفيذ .
حمامات البخار
فى زيارة لي ميدانية سابقة صحبني صديقي العزيز والباحث المتميز الاستاذ / عبدا لله عمر باغي فى رحلة سفارى بسيارته ( اللاند روفر )
وكانت رحلة خيالية من امتع ما رايت حتى وصلنا الى منطقة (بير واحد)
هكذا يسمونها بها مكان عبارة عن حمام سباحة طبيعى تخرج منه مياه تغلى ولها دخان واضح سئلت عن هذا المكان قالو انه حفر بواسطة شركة يبدو انها كانت تنقب عن البترول فلما وجدوه ماء اغلقوا فوهته وتركوه بعدها تم استغلالها كمزار سياحى وعلاجى وتم إحاطة تلك الفوهة اصبحت على شكل حمام سباحة له درجات ما ان وضعت قدمى على اول درجة – فى طريقى لنزول ذلك الحمام – شعرت بفوران فى قمة رأسى جسيت المياه قليلا ثم واصلت النزول درجة تلو الاخرى حتنى استقريت واقفا فى ذلك الحمام وكان الوقت غروب اقسم باننى شعرت بنشوة غريبة تسرى فى جسدى ولم ابارح ذلك المكان إلا بصعوبة سألت عن نوع المياه قالو انها كبريتية .. وفى زيارتى الاخيرة الى الواحة سئلت عن منطقة (بير واحد) وهل تمت الدعاية له بشكل يليق به قالو ان زيارته اليوم اصبحت ممنوعة ولم اعرف السبب . ما اود قوله انه الى جوار الردم فى الرمال الساخنة هناك ممارسات علاجية أخري ورحلات سفارى يمكن ان تقام ليس للسياح الاجانب فقط بل للسياحة الداخلية والعربية حيث يمكنهم الاستمتاع بهذا المكان العبقرى الذى يحتاج الى غواصين يغوصوا فى أعماقه وتاريخه وتركبيته الاجتماعية وثقافته غواصين من نوع خاص
من أولئك الذين وهبوا حياتهم للدراسات والأبحاث من المصريين والعرب .. اما الغرب فهم غير محتاجين الى هذه النصيحة فقد سبقونا فى فض غشاء بكارة تلك المنطقة واللهم لا اعتراض .
هذه وريقات أقدمها ولا احتسب أجرى عند أحد إنما أجرى عند الله . . ولا أريد ان اذكر هنا كم الجهد الذى بذل فى هذا البحث المتواضع ..
ولا أخفيكم سرا إنني عندما اخترت هذا المحور اخترته لتوهمي انه بسيط وعندما بدأت العمل الميداني وجدت انه قضية وليس موضوعا عابراْ يقدم فى بحث وينتهى الامر وهو صرخه الى كل من يهمه الامر ولعله حجر يلقى فى الماء الراكد .. لعل وعسى . فان أجدت فهذا توفيق من رافع السماء بلا عمد وان أخطأت فحسبى إنني حاولت .. والله من وراء القصد
بعد دراسة الطريقة العلاجية الشعبية دراسة ميدانية خرجت بإجابات للفروض التى كنت قد افترضتها اوجزها فى نقاط على النحو التالى
النتيجة الاولى : ان الخالق جلت قدرته حبا واحة سيوة كل هذا السحر والجمال .
النتيجة الثانية : ان هذه العملية العلاجية عملية العلاج بالردم فى رمال جبل الدكرور الساخنة هى عملية قديمة جدا حتى ان الاخباريين اختلفو حول تحديد تاريخ ثابت لها
النتيجة الثالثة : ان الفراعنة عندما جاءوا الى هذا المكان تحديدا (واحة سيوة ) لم يكن اختيارهم عشوائَيا ولكنه كان اختيار مدروساَ بدقة متناهية
وهذا ما تعلمناه من تاريخ القدماء المصريين حيث وقع اختيارهم فى بداية الامر على هذه الواحة لتكون منفى للخارجين على الاله والملوك ثم وجدوا أن جو الواحة جاف واحيا ذلك عندهم فكرة البعث بعد الموت وجعلوها مقبرة لموتاهم الاعزاء .. حتى وصلها الاله امون واستقر بها وذاع صيته من جديد بعد ان كان قد افل نجمه
النتيجة الرابعة : ان الاسكندر الاكبر عندما اختمرت عنده فكرة السيطرة على العالم اجمع شد رحاله الى واحة سيوة عام 275 ق.م لياخذ مباركة الاله امون ويتوج سيدا على العالم .. وهذ يدل على ان المكان ( واحة سيوة ) اكتسب مكانه عالية حتى وان كانت اسطورية الا انها ظلت راسخة فى الاذهان
النتيجة الخامسة : ان واحة سيوة المتناهية فى البعد شدت انظار العالم حتى ان القائد قمبيز الذى تاه هو وجيشه فى الصحراء وهو يقصدها كان قد سمع عنها ما جعله يجرد جيشه لغزوها وكذا توارد الاجناس الاشكال والملل المختلفة عليها .
النتيجة السادسة : ان قناعة الفراعنة بنقاء جو واحة سيوة وصفاء مائها وجمال رمالها جعلهم يحجون اليها ويدفنون موتاهم فى جبالها لعلمهم بان المسطحات الاخرى سبخية ملحية تاكل كل ما وضع فيها .
النتيجة السابعة : الكل يعلم قصة العالم العربى ابوبكر الرازى الذى عندما رغب فى بناء مشفى وزع قطع من اللحم فى اماكن مختلفة ومر عليها بعد ذلك والقطعة التى تعفنت دلت على تلوث المكان وعدم صلاحيته لآقامة
ذالك المشفى حتى وصل الى قطعة ظلت محتفظة بصلاحيتها عنده حدد هذا المكان وقال انه الاصلح لآقامة المشفى – ذكرت هذه الحكاية لغرض فى نفسى حيث اننى لاحظت هذا فى واحة سيوة اللحم لا يتعفن فيها
بسرعة كما هو الحال فى مناطق الساحل واذكر اننى فى عام 1998 اكرمنى الله بزيارة البيت العتيق وكعادة اهل البادية اخذنا معنا لحم القديد ذلك اللحم المجفف وكان معى اخ من سيوة تذوقت القديد الذى معه اقسم بانه
كان اقرب الى اللحم الطازج ومحتفظ بلونه اما القديد الذى معنا كان يميل الى اللون الاسود وهذ ان دل انما يدل على نقاء المناخ الذى بدوره يساعد فى التعجيل بشفاء المرضى الذين يقصدون هذه الواحة
النتيجة الثامنة : ان هذه المنظومه الرائعة من مناخ وثقافة وسكينة وهدوء وخلافه اثرت على سلوكيات اهالى الواحة وجعلتهم اكثر هدوءاْ وحبا وتمسكا بالمكان وتفانى فى العطاء فبحق السيويون يعطون دون انتظار المقابل وهذا وضح على المعالجين حتى وان كانو فى حاجة ماسة للمال فانهم يتعففون فى طلبه وما تعطيه لهم يقبلونه عن طيب خاطر ويصبرون على مهنتهم لعلها تصل الى الاخرين
النتيجة التاسعة : انه لو كانت هذه الممارسة العلاجية فاشلة وفاسدة لما بقيت تقاوم حتى الان .
النتيجة العاشرة :ان هذه الرمال الساخنة بجبل الدكرور نجحت (والعهدة على المستفيدين ) فى علاج امراض اخرى بالاضافة الى شكواهم الاصلية .. مثال مريض ذهب للتخسيس والتخلص من السمنة شفي باذن الله من مرض البروتوستاتا واخر كان يشكو من الم فى ظهره بعد الردم عادت اليه قدرته الجنسية التى كان قد افتقدها ولم يجد حرج فى ذكر ذالك



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق