الخميس، 19 ديسمبر 2019

يأجوج ومأجوج بحث موضوع كامل للقراءة والطباعة


يأجوج ومأجوج
يأجوج ومأجوج أو جوج وماجوج ((بالعبرية: גּוֹג וּמָגוֹג) گوگ وماگوگ) اسمان يظهران خاصة في الكتب والتقاليد الدينية اليهودية والمسيحية والإسلامية، بالإضافة إلى أعمال أدبية لاحقة. قد تأتي هاتان التسميتان في سياق نسبي كما في سفر التكوين، أو في أمور متعلقة بالاخرويات كما في سفر حزقيال والرؤية والقرآن. كما تصف هاتان التسميتان بالغموض فتارة تأتي على هيئة أسماء لأشخاص أو شعوب, وتارة أخرى كتسمية لمنطقة جغرافية.
معنى التسمية
ليس هناك تفسير مرضي لمعنى هاتين التسميتين:
يعتقد أن بادئة ما في ماجوج تعني "في" أو "من بلاد" باللغة العبرية فتصبح العبارة "جوج من بلاد جوج". ويعتقد أن "جوج" هو الاسم العبري لملك ليديا المدعو غيغس، والذي حول مملكته إلى دولة قوية في أوائل القرن السابع قبل الميلاد.[1].
هناك نظرية أخرى تعيد لفظة ماجوج العبرية (מגג) بعد حذف الواو إلى بابل (בבל).[2] غير أن كلا التفسيرين تعرضا لانتقادات واسعة.
وقيل أنها عبارة صينية تعني قارة شعب الخيل وهم من المغول والدول المجاورة للصين.
كما قيل: هما اسمان أعجميان منعا من الصرف للعلمية والعجمة، وعلى هذا فليس لهما اشتقاق؛ لأن الأعجمية لا تشتق من العربية.
وقيل: بل هما عربيان، واختلف في اشتقاقهما:
فقيل: أُشتقا من أجيج النار وهو التهابها،
وقيل: أُشتقا من الأجاج وهو الماء الشديد الملوحة،
وقيل: أُشتقا من الأج وهو سرعة العدو،
وقيل: أُشتقا من الأجة بالتشديد وهي الاختلاط والإضطراب.
ورد ذكر " يأجوج ومأجوج " في القرآن الكريم في قوله تعالى:
«Ra bracket.png حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا Aya-93.png قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا Aya-94.png قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا Aya-95.png آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا Aya-96.png فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا Aya-97.png قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا Aya-98.png وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا Aya-99.png La bracket.png»
[4] (سورة الكهف، الآية 93-99). وهذه الآيات تبين لنا كيف كان يأجوج ومأجوج في قديم الزمان أهل فساد وشر وقوة لا يصدّهم شيء عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبروتهم، حتى قدم الملك الصالح ذو القرنين، فاشتكى له أهل تلك البلاد ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين " يأجوج ومأجوج " سدّاً يحميهم منهم، فأجابهم إلى طلبهم، وأقام ردماً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذاب النحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك الردم تحت الارض واندفع شرهم عن البلاد والعباد. وقد تضمنت الآيات السابقة إشارة جلية إلى أن بقاء " يأجوج ومأجوج " محصورين تحت الردم إنما هو إلى وقت معلوم
«Ra bracket.png قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا Aya-98.png La bracket.png»
[5] (سورة الكهف، الآية 98)، وهذا الوقت هو ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه، من أن خروجهم يكون في آخر الزمان قرب قيام الساعة. كما ورد ذكر " يأجوج ومأجوج " أيضاً في موضع آخر من القرآن يبين كثرتهم وسرعة خروجهم وذلك في قوله تعالى:
«Ra bracket.png حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ Aya-96.png La bracket.png»
[6] (سورة الأنبياء، الآية 96)[7].
صفة خلقهم
عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قالت: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال: " إنكم تقولون لا عدو! وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه, صغار العيون, صهب الشغاف, ومن كل حدب ينسلون. كأن وجوههم المجان المطرقة "[8]
قوله " صهب الشغاف " يعني لون شعرها أسود فيه حمرة, و" كأن وجوههم المجان المطرقة " المجن الترس وشبه وجوههم بالترس لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها, و" من كل حدب ينسلون " أي من كل مكان مرتفع يخرجون سراعا وينتشرون في الأرض.[9]
ما جاء في كثرتهم
قال تعالى: Ra bracket.png حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ Aya-96.png La bracket.png[10](سورة الأنبياء، الآية 96) وفيه دليل على كثرتهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار، قال: يارب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف - أراه قال - تسعمائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ". فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ". فكبرنا، ثم قال: " ثلث أهل الجنة ". فكبرنا، ثم قال: " شطر أهل الجنة ". فكبرنا.[11]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين ".[12]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية ".[13]
كيفية خروجهم وكيفية هلاكهم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون سهامهم إلى السماء، فترجع وعليها كهيئة الدم الذي أجفظ، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء! فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها، والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم ".
وفي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل... إلى أن قال: ثم يأتي عيسى عليه السلام قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله تعالى فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيت شاء الله ثم يرسل الله عز وجل مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك...
موقعهم
لا يوجد أدلة قاطعة تعين موقع الردم الذي يحجز يأجوج ومأجوج، إلا أنه ذهب بعض المهتمين بمراجعة المصادر غير الإسلامية إلى أن السدين المائيين هما بحر قزوين والبحر الأسود، ومنطقة بين السدين هي تحديداً الحدود الفاصلة بين ما يعرف حالياً بأوسيتيا الجنوبية (التابعة لجورجيا) وأوسيتيا الشمالية (التابعة لروسيا)، حيث أن بينهما مضيق جبلي يعرف حالياً بـ "مضيق دار يال (Darial Gorge)"، يعتقد أن يأجوج ومأجوج كانوا جنوبه، في حين أن الفرس العلّان كانوا شماله. وكان الفرس العلان لا يكادون يفقهون قولاً ويتعرضون للغارات من الجنوبيين (يأجوج ومأجوج) بشكل مستمر ودموي.


يأجوج ومأجوج في المسيحية
ذكر جوج وماجوج في الكتاب المقدس في سفر روؤيا يوحنا الاهوتي في الاصحاح العشرين في الاية 8
"ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض: جوج وماجوج، ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر" واتت هذه الاية تحت عنوان "دينونة الشيطان" ف الكتاب المقدس المطبوع حديثا
يأجوج ومأجوج في اليهودية
يرد الإسم"جوج" في سفر حزقيال على أنه إسم لملك يحكم على أرض تدعى "مأجوج" أو على شعب يدعى بهذا الإسم . وهو سيقوم بغزوة أرض إسرائيل قبل اليوم الأخير ، ولكنه يقتل هو وشعبه في مذبحة هائلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق