الاثنين، 6 يناير 2020

نبذة تاريخية لطريقة الطباعة بالاستنسل موضوع بحث للطباعة والمطالعة


نبذة تاريخية لطريقة الطباعة بالاستنسل
استطاع إنسان ما قبل التاريخ أن يسجل رؤيته البصرية من عناصر وكائنات على حوائط كهفه التي كان يعيش به ونجد أن اغلب ما سجل على حوائط الكهوف والتي عثر عليها في فرنسا واسبانيا كان غير مكتمل الوضوح لإشكاله المطبوعة يدويا لتعرض هذه الأشكال للمؤثر الجوية وعوامل للتعرية عبر السنين .
كما عرف الإنسان في هذه الزمن المبكر الطباعة البارزة والغائرة وقد تمثل ذلك في طريقتين إحداهما بغمس اليد في اللون ثم طباعتها على حائط الكهف بنمط الطباعة البارزة إما الطريقة الثانية تتم بوضع اليد على حائط الكهف والقيام برش اللون حولها وفي هذه الطريقة يتم رش اللون باستخدام قطعة من العظم المجوف كما أن محاولات الإنسان الأول لترك آثار اليد تم طبعها بالرش حولها باللون هي شكل من أشكال الطباعة وتعتبر هذه الطريقة المحاولات الأولى في استخدام طريقة الحجب أو الاستنسل في زخرفة ما حوله من حوائط أو ملابس وأدوات وغيرها .
وترجع الدراسات التي أجريت في هذا المجال إلى أن هذه الأساليب من الطباعة اليدوية قد عرفت واستخدمت منذ حوالي ( 3000ق0م ) حيث ترك الإنسان بصمته على حائط كهفه للتعبير الرمزي والجمالي عن حاجاته الأبدية ،إلا أن استخدم الطباعة بهذه الطريقة لا يعد بصمات باليد على حوائط الكهوف وان الزخرفة بطريقة الاستنسل ويمكن أن تكون قد أعقبت تلك المحاولات خاصة وانه قد استخدمت طريقة التفريغ على أوراق الشجر والجلود للطباعة بها على الحوائط وذلك عن طريق نفاذيه اللون من خلال الفراغات الموجودة في تلك الفراغات الموجودة في تلك المساحات .
وبنفس الطريقة والأسلوب ( التفريغ ) استخدم سكان ( أيسلندا ) أوراق شجر الموز المفرغ في زخرفة ثيابهم بالألوان الطبيعية المصدر والمأخوذة من بعض الفاكهة وقد استخدمت طريقة الاستنسل مع بداية العصر المسيحي لتعليم الأطفال الحروف الأبجدية وذلك بإعطائهم تلك الحروف مفرغة على ورق مقوى حيث يقوم الأطفال بطبعها كما استخدم الاستنسل في عمل أشكال التوقيعات على الوثائق الهامة في القرن ( 6 م)
وفي الشرق الأدنى طور الصينيون واليابانيون طرق وأساليب الطباعة بالاستنسل بدرجة كبيرة وهو ما يعتبر انجازا كبيرا ولعل استخدام الاستنسل عند الصينيين وتطوره المستمر يعتبر البداية الحقيقة لاستخدام ( الشاشة الحريرية ) في الطباعة بالاستنسل لديهم
أما اليابانيون فقد كانت لديهم تقاليد خاصة بهم ومعزولة عن العالم الخارجي فقد تطورت الطباعة بالاستنسل لديهم في القرن ( 18 م ) مما جعل منهم روادا للطباعة بطريقة الاستنسل والشاشة الحريرية ( الشبلونات المسطحة )وفي أوربا استخدمت طريقة ( الاستنسل ) أثناء القرون الوسطى في طبع صور القديسين هذا إلى جانب استخدامها في طباعة الصلبان الحمراء على صدور ثياب الملوك والقديسين كما استخدمت أيضا في طباعة الثياب وقد ترجمت لونيا باستخدام الصبغات الطبيعية مثل ( النيلة الزرقاء – الاكاسيد المعدنية).
أما العرب فقد استخدموا الطباعة بالاستنسل في طباعة الأقمشة وذلك باستخدام الرقائق المعدنية والجلد المفرغ لا تزال الألوان على الأقمشة
وفي أمريكا انتشر استخدام طباعة الاستنسل بين عام ( 1820, 1850م ) في زخرفة الأدوات التي تستخدم في الحياة اليومية مثل أغطية الموائد والأسرة إلى جانب استخدامها في زخرفة أغطية الأرضيات وأحيانا كانت تستخدم لزخرفة الأرضيات نفسها كما استخدمت أيضا في تكرار الوحدات الزخرفية على الحوائط نفسها .                 *الاستنسل :هو احد اساليب الطباعة اليدوية التي تعتمد على تفريغ المساحات المرغوب طباعتها في مادة دقيقة عازلة كالورق وغيره مما يسمح بالتحكم في المناطق التي تنفذ منها المواد الملونة.                                                                                                                                                                   ويعتبر اسلوب الطباعة بالاستنسل هو الطريقة التي تتوسط عمليات الرسم المباشر على النسيج وعمليات طباعة الاقمشة الاخرى                                             _تمتاز طريقة الاستنسل بالسهولة وقلة التكاليف كما انها تعطي زخارف واسعة ودقيقة من الوان متعددة وبدرجات لونية مختلفة بالاضافة الى السرعة فى الاداء وامكانية طباعة الاشكال المراد تنفيذها على القماش بصورة معكوسة وقلوبة في الاتجاه العلوي او السفلي ومن جهة اليمين او اليسار .                                                        _قد يجوز عمل الزخارف على الخشب او المعدن وقد تتخذ الطباعة شكلا دقيقا .                                                                                                                  تمتاز طريقة الطباعة بالاستنسل بصلاحيتها للاغراض التعليمية ,كما انها تعطي زخارف واسعة ودقيقة من الوان متعددة وبدرجات لونية مختلفة ,ويلزم للقيام بعملية الطباعة تحضير واعداد منضدة خاصة لهذا الغرض وتغطى بخامة ناعمة مسوية ومفروة من اللباد ,ثم بطبقة من اغطية الفراش القطنية .                                              يجب مراعاة عدة شروط في الطباعة بالاستنسل:قبل عملية الطبع ترطب الاقمشة وتفرد بالكي ,وبعد الطباعة تعلق كي تجف الرسومات المطبوعة مع الحرص بالا تلامس المناطق المطبوعة التي لم تجف بالمناطق الغير مطبوعة ثم تكوى الاقمشة بعد جفافها ,,اذا كانت المراد الطباعة عليها شفافة يمكن الاستعانة بنسخة من التصميم مرسومة بحبر قاتم وسميك بحيث توضع تحت الخامة الشفافة , بعد ذلك تثبت السطوح المفرغة (ورق الاستنسل) جيدا في اماكن الطباعة بحيث لا تتحرك اثناء انفاذ الاحبار والاصباغ خلال فراغاتها ولمنع تسرب الاحبار الى المناطق الغير طباعية يضغط على حافة اطار الرسم باصابع الايدي الاخرى اثناء عملية الطباعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق