الثلاثاء، 21 يناير 2020

المهارات الاساسية الهجومية في كرة السلة موضوع بحث جاهز للطباعة والمطالعة

المهارات الاساسية الهجومية في كرة السلة :
ان المهارات الاساسية في لعبة كرة السلة تشتمل على " كل الحركات الضرورية الهادفة التي تؤدى لغرض معين في اطار قانون اللعبة سواء كانت هذه الحركات بالكرة او بدونها "( [1]) فلو اردنا ان نفصل لعبة كرة السلة الى اجزاء لوجدنا ان هذه اللعبة تنقسم الى جزئين او عمليتين اساسيتين تسيران بخطين متوازيين في نفس الوقت وبنفس القوة وان هذين العمليتين هما الهجوم والدفاع . ولو تمعنّا اكثر في هذه اللعبة لوجدنا ان الهدف الاساسي للعب هو ادخال الكرة في سلة الخصم عن طريق اللاعبين الذين يمارسون عدة مهارات هجومية بشكل بسيط ومركب لأجل الوصول بالكرة الى سلة الفريق المدافع وتحقيق الهدف وبالرغم من استخدام الفريق المدافع لمهاراته الدفاعية لمنع دخول الكرة في سلته . وان وجود هذه المهارات الدفاعية يعزز من اهمية المهارات الهجومية في لعبة كرة السلة ويظهر اهمية التدريب عليها والتطور بادائها سواء أكانت تؤدى بشكل فردي او جماعي من اجل اختراق اقوى دفاعات الفريق الخصم .
وكما هو معروف ان المهارات الاساسية الهجومية بكرة السلة هي التي تحدد مستوى الفرق الرياضية وترتيبها ونجاحها في الدوري ، وان أي فوز يعتمد على مدى اجادة افراد الفريق الواحد لهذه المهارات الهجومية ودقة استخدامها وتوقيتاتها .
فمن خلال اطلاع الباحث على الرسائل والاطاريح والمصادر العلمية وجد ان اهم المهارات الاساسية الهجومية بكرة السلة هي
1- استلام ومسك الكرة .
2- المناولة ( التمرير ) .
3- الطبطبة ( المحاورة ) .
4- التصويب ( التهديف ) .
5- حركات القدمين .
6- المتابعة الهجومية .
7- الخداع والتمويه .

استلام ومسك الكرة

تعد مهارة مسك الكرة من المهارات الاساسية والمهمة في لعبة الكرة السلة كونها الاساس الذي تبنى عليه عملية الهجوم او الاصح بداية عملية الهجوم .
وان استلام ومسك الكرة هو عملية استقبال الكرة والسيطرة عليها من قبل اللاعب لوضعها تحت تصرفه بالطريقة المناسبة بهدف المناولة او المحاورة او التهديف او حسب ما تتطلبه ظروف اللعب ، وتتطلب هذه المهارة توقيتاً دقيقاً . " فعند مسك الكرة تكون النية منها المناولة للزميل والنية الباقية تكون لغرض المحاورة او التهديف ولأهمية هذه المهارة وتأثيرها في الاداء مما يتطلب من اللاعب القيام بواجباته بإهتمام كبير "([2] )
" اذ ان مسك الكرة وبدون  إجادة هذه المهارة لايمكن لللاعب ان يحاور او يصوب او يمرر الكرة بالطريقة الصحيحة "([3] ) وان استلام الكرة والسيطرة عليها وكذلك تمريرها بشكل متقن وصحيح او التصويب نحو الهدف هي مهارات اساسية ويجب اجادتها من قبل لاعب كرة السلة حتى يبلغ اللاعب المستوى العالي في الاداء .
لذا يجب على لاعب كرة السلة ان يكون مستعداً في أي لحظة من لحظات اللعب لأستلام كرة من احد زملائه وهنا يدخل جانب الانتباه والمتابعة للزملاء اثناء اللعب حتى يتمكن اللاعب من مواكبة اللعب والتفاعل مع زملائه . وهذا ما اشار اليه مصطفى محمد زيدان "( [4]) عند اداء هذه المهاره في جميع الظروف في التدريب والمباراة يجب ان تكون مراحلها كالأتي :
1- الاقتراب في اتجاه الكرة .
2- مسك الكرة .
3- جذب الكرة باتجاه الجسم .
4- الاستعداد بالكرة لأداء المهارة التالية . 

المناولة ( التمرير ) :-

تعد المناولة واحدة من أهم المهارات الأساسية الهجومية بكرة السلة ، حيث تعتمد نتيجة الفريق من فوز او خسارة على دقة أداء المناولات بشكلها الصحيح ، و غالباً ما نرى العديد من الفرق تخسر العديد من النقاط و يكسب الفريق المنافس العديد من النقاط عليها بسبب المناولات الخاطئة وهذا ما يسبب أحياناًَ خسارة المباراة . ومهارة التمرير من المهارات الهجومية الأساسية في نقل الكرة إلى أماكن مختلفة في الملعب و يمكن من خلالها أيضاً الحصول على مواقف متميزة في اللعب و أحسن ظروف التهديف تأتي من خلال المناولات السليمة .
ويذكر محمد عبد الرحيم (2003 ) " إن التمرير يعد بالمرتبة الثانية بعد التصويب من حيث الأهمية ، أي التأثير على نتاج الأداء في كرة السلة "([5])
وقد عرفها رعد جابر (1987 ) بأنها " عملية رمي الكرة من لاعب إلى آخر بصورة دقيقة تجنباً لقطعها من قبل الخصم ولغرض محاولة الوصول إلى هدف الخصم بأمان "([6] )
وتمرير الكرة من المهارات الأكثر إستخداماً في كرة السلة طيلة زمن المباراة و يجب على اللاعب أن يكون دقيقاً و حذراً عند أدائها و يجب أن تكون سهلة الوصول إلى الزميل (سهلة الإستلام ) و هذا ما أشار إليه محمد حسن أبو عبية " التمرير هو مفتاح اللعب الجيد و من الأهمية أن تتوقف على سلامته نتيجة المباراة و ليست هنالك طريقة سهلة لتنمية مهارة التمرير سوى التدريب "([7] )
ولتعدد مواقف اللعب و إختلاف ظروفه نرى إن المناولات تؤدى بعدة طرق و بعدة أنواع مختلفة فمنها ما يؤدى بيد واحدة و منها ما يؤدى بكلتا اليدين و من هذه المناولات ([8] )
- المناولة الصدرية
- المناولة المرتدة باليدين
- المناولة باليدين من فوق الرأس
- المناولة بيد واحدة من فوق الكتف
- المناولة الخطافية
- مناولة الدفعة البسيطة
ويذكر ريسان خريبط إن " لكل نوع من هذه المناولات ظروف خاصة يجب أن يأخذها اللاعب المناول للكرة بعين الإعتبار وهي كالآتي ([9] )
- أن تكون المناولة حاسمة و دقيقة
- يجب أن تقترن الدقة بالسرعة القصوى
- يجب إستخدام المناورة لكن لا يجوز إختراع ما هو غير ضروري و أيضاً تجنب الخطأ
- إن اللاعب الذي يعطي الكرة للزميل يجب أن يكون لديه هدف دائم ، أي يجب إرسال الكرة بمستوى الصدر أو الكتف و ليس إرسالها كيفما إتفق .

الطبطبة ( المحاورة ) :-

تعتبر الطبطبة الوسيلة الهجومية الفعالة للانتقال والتحرك من مكان لأخر داخل الملعب في حالة اللعب وتستخدم عادة للتقدم بالكرة وعندما لايكون هناك زميل تناول اليه او لامجال لأستخدام المناولة للأنتقال ...
وتعرف على انها " عملية دفع الكرة الى الارض بأحدى اليدين وبأتجاه معين وارتدادها من الارض لأحدى اليدين ايضاً "( [10])
وتعد الطبطبة من المهارات الاساسية المهمة جداً التي تحتاج الى توافق عضلي وعصبي بين مفاصل وعضلات الجسم ( الاصابع ، الرسغ ، المرفقين ، الجذع ، العينين ) وتعد هذه المهارة من المهارات المهمة والضرورية في لعبة كرة السلة وذلك لأنها الطريقة او السبيل الوحيد للتنقل في الكرة والتقدم بها وخاصة لأن قانون اللعبة لايسمح بالمشي بالكرة لذلك وجب على لاعب كرة السلة اتقان هذه المهارة الهجومية الفعالة .
وكما يذكر مؤيد عبدالله الديوه جي و فائز بشير حمودات  " يجب على جميع اللاعبين اتقان هذه المهارة و بخاصة صانع الالعاب وذلك لأنه اكثر اللاعبين استخداماً لها "([11] )
ويضيف ريسان خريبط ( 1990 ) بأن " الطبطبة تخلق افضل الظروف للتصويب والتغلب على الظروف الصعبة كما انها تساعد على ربح الوقت من خلال تمديده "([12] )
وقد قسمها مصطفى زيدان ( 1999 ) الى عدة انواع حسب ظروف ومواقف اللعب المختلفة التي يمر بها اللاعب اثناء المباريات "([13] )  وهي :
1- طبطبة سريعة ( عالية ) .
2- طبطبة واطئة .
3- طبطبة بتغير الاتجاه .
4- طبطبة بالدوران .
5- طبطبة للأمام والخلف .
6- طبطبة من خلف الظهر .
7- طبطبة بين الساقين .
8- طبطبة بتغير السرعة .

التصويب ( التهديف ) :

كما هو معروف تعتبر مهارة التهديف تعتبر الاساس ضمن المهارات الهجومية إذ تعد خاتمة الهجوم في كرة السلة . وتعتبر ايضاً نهاية السلسلة الهجومية المتكونة من الطبطبة والمناولة او الخداع وغيرها من المهارات الهجومية في هذه اللعبة .
اذن فالتهديف هو نهاية الهجوم كما ذكرنا وعن طريقه يتم يتم تسجيل النقاط ، لذلك تكمن الاهمية القصوى في هذه المهارة التي يجب الاهتمام بها والتركيز عليها وعلى انواعها المختلفة التي تؤدى بها فبعضها يتم من مناطق قريبة والاخر من مناطق متوسطة البعد وقسم منها يؤدى من مناطق بعيدة .
وقد عرف كوبر  ( 1975 ) التهديف بأنه " حركة دفع الكرة بأتجاه الهدف من قبل اللاعب بحركة رمي الكرة بأستخدام يد واحدة او كلتا اليدين "([14] )
ويذكر ريسان خريبط ( 1990 ) ان " الهجوم في كرة السلة هو التصويب الدقيق اما الاساليب الاخرى العديدة فهي مجرد اساليب مساعدة للوصول الى الهدف وتسديد الضربة الدقيقة الى السلة " ([15] )
ويؤكد جمال صبري فرج على اهمية مهارة التهديف حيث " يجب على المدربين اعطاء وقت كافي في الوحدة التدريبية لتدريب اللاعبين على مهارة التهديف بأنواعه المختلفة وتحت ظروف المنافسة "([16] )
وهناك مسألة مهمة في عملية التهديف وهي الزاوية المثالية لدخول الكرة الى السلة وتأتي هذه الزاوية عن طريق القوس الصحيح ( قوس الطيران ) الذي تنطلق به الكرة وهذا ما اكده مؤيد عبدالله الديوه جي و فائز بشير حمودات  وهو " محاولة رفع قوس طيران الكرة وذلك لزيادة ضمان دخول الكرة الى الحلقة بزاوية كبيرة تقترب من ( 90 ) درجة لأنها افضل زاوية لدخول الكرة "([17] )
من هنا تظهر اهمية التصويب كمهارة اساسية في تحقيق الفوز للفريق وخاصة الفريق الذي يجيد افراده التصويب بنسبة عالية من النجاح وغالباً ما يدرك لاعبو كرة السلة اهمية هذه المهارة حيث نراهم يقضون اوقات كبيرة في التدريب وتطوير انفسهم في هذه المهارة اكثر من الاوقات اللازمة للمهارات الاخرى .
ويذكر فائز بشير حمود ات واخرون ان " ان التدريب هو المبدأ الاساسي في اجادة مهارة التصويب بالأضافة الى عوامل اخرى لاتغيب عن فكر المدرب لأثرها الكبير على دقة التصويب ومنها الجانب النفسي والذي يتعلق بعدة عوامل كثيرة تؤثر في الدقة وهي الثقة بالنفس وهذه الصفة يحصل عليها اللاعب من زيادة التدريب وكذلك حالة التوتر الذي يصيب اللاعب اثناء المباراة اذ يؤدي الى حدوث حالة الشد الزائد في اعضاء الجسم وخاصة الذراع المصوبة وبالتالي يعمل على اعاقة عملها في التصويب وبالتالي انقطاع الحركة او التأثير في عملية النقل الحركي وغيرها من العوامل الاخرى . اما العامل الثاني هو الجانب البدني فيتضمن :

1 ـ موقع اللاعب المصوب من الهدف حيث ان تعوّد اللاعب على التصويب من مكان معين لديه ويزيد من معرفته بخط مسار الكرة الصحيح بشكل سريع وبمجرد رؤية الهدف من هذا المكان .
2 ـ اتزان الجسم المناسب الذي يؤدي الى التناسق في القوة المطلوبة او المحصل عليها من كل عضلة في الذراع المصوبة نحو الهدف .
3 ـ كيفية الحصول على القوة المطلوبة : ان تعدد انواع التهديف في كرة السلة تحتم على اللاعب ان يعرف كيف يحصل على القوة اللازمة لدفع الكرة في كل نوع من انواع التصويب التي يستعملها فمثلاً في التصويب السّلمي يكون مسار القوة من لحظة النهوض من الارض حتى لحظة ترك الكرة لأصابع اللاعب المصوب أي كم من القوة يكفي لرفع الجسم وتقريبه من السلة وكم من القوة مطلوب لدفع الكرة نحو السلة .
4 ـ "من النقاط المهمة جداً هو التناسق بين النظر وعمل اليد الدافعة للكرة ، وان التنسيق بين النظر وعمل اليد مهم جداً في التأكد من قوس طيران الكرة وزاوية انطلاقها ثم الدوران المحوري الافقي للكرة كي يسهل دخولها في السلة "([18] )
ونظراً لظروف اللعب المختلفة وكثرة المواقف التي يمر بها اللاعب خلال اللعب وكذلك تعدد انواع الدفاع المستخدمة من الفريق المنافس الذي يقف امام المهاجمين وجدت عدة طرق للتهديف وهذا ما ذكره مصطفى زيدان ( 1999 ) "([19] ) وهي :
- التهديف من الثبات .
- التهديف السلمي .
- التهديف من القفز .
- التهديف لمتابعة الكرة المرتدة .
- التهديف الخطافي .

حركات القدمين ( التوقف والارتكاز ) :

" تعد حركات القدمين والارتكاز من المهارات الاساسية الفعّالة المستخدمة في المهمات الهجومية والدفاعية للاعب كرة السلة فهي تعمل على اعانة اللاعب على الثبات الجيد لأجل الانطلاق والمناورة والخداع وتظهر هذه الحركات بعد الركض اوالقفز او يحتفظ اللاعب بقدم ثابتة ملامسة للأرض والاخرى حرة تنطلق بعدة اتجاهات لغرض المناورة والارتكاز للتخلص او لتجاوز الخصم ، ولذلك تعمل على تجنب اللاعب مخالفات اللعبة كالمشي او الفشل في التوقف القانوني . ويذكر حكمت الطائي واخرون حالات واهمية التوقف والارتكاز "([20] )هي :
حالات التوقف والارتكاز :
1- بعد الانتهاء من الطبطبة .
2- بعد استلام الكرة من الهدف او اثر مناولة زميل .
3 ـ لأجل اخذ وضع جيد قبل مناولة الكرة او الطبطبة او التهديففوائد التوقف والارتكاز :
1- سرعة التخلص من مراقبة الخصم .
2- لتغير مجرى او اتجاه اللعب .
3- لحماية الكرة من الخصم .
4- لغرض الموازنة والقيام بفعل هجومي جديد .
5- لتنفيذ هدف جماعي ، أي لتطبيق بعض الخطط الهجومية .
من هذا تأتي الاهمية البالغة والقصوى لحركات القدمين واثرها في صنع موقف هجومي جديد وكذلك اهميتها في تغير مجرى او اتجاه اللعب كما ذكر ولحماية الكرة من الخصم ايضاً وبالأضافة الى الاهمية المتعددة من هذه الحركات للقدمين .ويوضع حكمت الطائي (1991 )( [21]) حالات التوقف والارتكاز

التـوقـف :
ان توقف اللاعب بشكل فني وقانوني سليم يسهل عليه عملية الانطلاق لأداء حركات او مهارات هجومية اخرى وبزمن وجهد قياسيين . ويأتي التوقف بعد استلام الكرة من مناول او من الهدف او بعد الانتهاء من الطبطبة اذ تبقى احدى القدمين ملامسة للأرض وتسمى ( قدم الارتكاز ) والقدم الاخرى تبقى حرة الحركة لمختلف الاتجاهات وتسمى       ( خطوة الارتكاز ) .

حالات اداء التوقف :
1- التوقف بعد الركض .
2- التوقف بعد القفز .
- انواع التوقف : التوقف نوعان رئيسيان كما موضح في الشكل ( 3 )



شكل ( 3 ب  )
يوضح التوقف بعدتين
شكل ( 3 أ  )
يوضح التوقف بعدة واحدة

 










و هما :
1- التوقف بعدة واحدة : ومعناه ملامسة القدمين للأرض في وقت واحد وفي هذه الحالة تكون للاعب الحرية في اختيار قدم الارتكاز لتكون الاخرى هي الحرة في الحركة أي خطوة الارتكاز.
2- التوقف بعدتين : معناه التوقف بأحدى القدمين ثم تتبعها الاخرى كما في التوقف من الركض وهنا تكون ساق الارتكاز هي القدم التي نزلت او تثبت اولاً وخطوة الارتكاز هي الساق الخلفية.

الارتكــاز :
معناه ان يرتكز اللاعب على احدى القدمين ويتحرك بالقدم الاخرى الى مختلف الاتجاهات لتحقيق غايات معينة باتجاه الهجوم وهي تشبه الى حد كبير حركة ( الفرجال ) . ان القدرة على مسك الكرة تشكل عاملاً مهماً لتحقيق ارتكاز جيد وهذا ما سنتطرق اليه في العوامل المهمة التي تحقق ارتكاز جيد وهي كما يلي :
1- اتزان الجسم اثناء الحركة : يجب ان تكون القدمان متباعدتين ومركز ثقل الجسم منخفضاً عن طريق ثني الركبتين مع انحناء الجسم قليلاً .

2- وضع الجسم : تتباعد القدمان عند الحركة ويكون الجسم على قدم الارتكاز ويرفع الكعب عن الارض اثناء تأدية الحركة وتتجه القدم الاخرى الى الاتجاهات المطلوبة .
3- وضع الكرة : فإن ابعاد الكرة عن الجسم عن طريق مد الذراعين بعيداً بشكل عام يوفر حماية للكرة ضد المدافع وفي حالة كون المدافع قصيراً او طويلاً فأن الكرة تحمل عالياً عندما يكون المدافع قصيراً وعلى عكس ذلك عندما يكون المدافع طويلاً .

انواع الارتكاز :
1- الارتكاز الخلفي : وهو الاكثر شيوعاً اثناء اللعب ويكون عندما يواجه المهاجم مدافعاً وجهاً لوجه وخاصة بعد الانتهاء من الطبطبة تمسك الكرة قريباً من الجسم ، وتمرجح خطوة الارتكاز اليمنى الى الجهة الخالية او الخلف بعيداً عن المدافع وبذلك يحجز المدافع ويبتعد عنه .
2- ارتكاز الامامي : عندما يكون المدافع في الجانب يرتكز الجسم على القدم البعيدة عن المدافع ويلف بقدم الارتكاز بعيداً عن المدافع ويدور بظهره ليكون مواجهاً للمدافع .
3- الارتكاز بالدوران : عندما يكون المدافع قريباً من المهاجم ويريد التخلص منه لغرض القطع بأتجاه السلة يقوم المهاجم بدفع قدم الارتكاز القريبة من المدافع والدوران حوله بواسطة خطوة الارتكاز وبخطوة واسعة خلفه لغرض استلام الكرة والاجتياز للتهديف "([22] )

2-1-5-6 المتابعة الهجومية :
كثيراً ما نرى أثناء اللعب إن اللاعب المهاجم يفشل في إدخال الكرة في سلة الفريق المنافس و هذا يسبب خيبة أمل له و لكن سرعان ما تتحول هذه الخيبة إلى سعادة و فرح عندما يعيد أحد لاعبي الفريق الكرة إلى الهدف عن طريق متابعتها و وضعها في السلة مرة أخرى ، و هذا ما نسميه بالمتابعة الهجومية . و كما هو معروف إن هذا الواجب أي المتابعة الهجومية يلقى على عاتق لاعبي الإرتكاز القريبين من السلة و الذين يعملون على تحويل التصويب الفاشل إلى ناجح و مثمر .
و يذكر مؤيد عبد الله 1999 عن  المتابعة الهجومية " تتلخص المتابعة الهجومية بعملية القفز لمسك الكرة المرتدة في أعلى نقطة و محاولة تصويبها مرة أخرى إلى      الحلقة "( [23])  والمتابعة الهجومية تتم اما أن تكون بيد واحدة او باليدين ويذكر فائز بشير حمودات وآخرون ( 1985) "( [24])
"بأن في المتابعة باليدين تزداد السيطرة على الكرة مما يزيد من دقة المتابعة والتصويب الناجح  اما باليد الواحدة فأن اللاعب يتمكن من الحصول على الكرة في نقطة اعلى من الحالة الاولى وبهذا يستطيع ان يسبق الخصم في تصويب الكرة "
" وقد اتفق معظم المدربين على ان الفريق الذي يستحوذ على الكرات المرتدة من السلة وخاصة الهجومية منها هو الفريق الذي يسيطر على مجريات اللعب ، خاصة ان نسب التهديف لاتتجاوز النصف الا بقليل "([25] )
وان اهم ما يميز اللاعب المهاجم في هذه المهارة هو التقدير الجيد لمكان ارتداد الكرة حيث يتم القفز الى هذه النقطة وكذلك ان يقوم اللاعب بحجز اللاعب المدافع والحيلولة دون متابعة الكرة وايضاً يجب ان يقوم اللاعب بالمناورة حتى يخدع المدافع واخذ المكان   المناسب .
من هنا جاءت اهمية هذه المهارة كونها لاتقل عن اهمية المهارات الاساسية الهجومية الاخرى . ويذكر حكمت الطائي ( 1991 ) " ان اهمية هذه المهارة واضحة ومؤثرة فهي كثيراً ما تحسم بها نتيجة المباريات وتقلب موازين اللعب لذلك يجب التدريب عليها بأستمرار وفي كل وحدة تدريبية تقريباً "([26] )
وهناك العديد من الخصائص التي يجب ان يمتلكها اللاعب المهاجم لكي يتمكن من اداء هذه المهارة بدقة فائقة وهذا ما ذكره مصطفى محمد زيدان نقلاً عن لازم محمد عباس  " ان مهارة المتابعة الهجومية من المهارات المهمة في كرة السلة لذلك يتطلب التفوق في ادائها امتلاك الخصائص التالية : "([27] )
1- القدرة على التنبؤ الصحيح بمكان او زاوية ارتداد الكرة من الهدف .
2- امتلاك التوقيت الجيد للقفز لمقابلة الكرة في لحظة ارتدادها من الهدف .
3- القفز عالياً لمقابلة الكرة في اعلى نقطة وضمها عند إرتدادها من السلة او اللوحة .
والجدير بالذكر ان الفريق المتابع في الهجوم يكون له الحظ الاوفر في كسب العديد من النقاط في المباراة وبالتالي يمكن الفوز في المباراة من خلال اجادة هذه المهارة الهجومية والتي لاتقل في اهميتها عن باقي المهارات الاخرى او بالأحرى هي مهارة مكملة لباقي المهارات الهجومية الفعالة .

2-1-5-7 الهجوم الخاطف :
يعد الهجوم الخاطف في كرة السلة من الاسلحة الهجومية المهمة والضرورية لما له من اهمية بالغة في احراز النقاط السريعة وكذلك تغير مجرى واتجاه اللعب بسرعة خاطفة وبالتالي فهو ضرورة ملحة للاعبي كرة السلة ويجب على المدربين التأكد على ذلك خلال الوحدات التدريبية وبصورة مركزة .
وقد عرّف رعد جابر باقر و عبد الحكيم محمد  الهجوم الخاطف " هو محاولة الوصول الى هدف الخصم بأقصى سرعة وبأقل وقت وبطريقة مضمونة من اجل اصابة هدف الخصم قبل ان يتمكن الفريق المدافع من اخذ وضعه الدفاعي الجيد والمنظم "([28] )
ويعرّفه فائز بشير حمودات و آخرون  " هو المحاولة السريعة في اصابة هدف الخصم قبل ان يتمكن من اتخاذ الاسلوب الدفاعي الخاص به "([29] )
وقد ذكر محمد عبد الرحيم " عن اهمية الهجوم السريع عندما اكد على زيادة الاهتمام بأستخدام الهجوم السريع في التكتيك الهجومي حيث يظهر فيه بوضوح الاقتصاد في التمرير وتزداد فيه فرص اصابة السلة من الهجوم الموقعي "([30] )
ويذكر ( اياد العزاوي ) عن الهجوم الخاطف " انه ما زال يعد اكثر انواع الهجوم الفرقي فاعلية في لعبة كرة السلة وكثيراً من الفرق تعتمد عليه كطريقة اساسية في فوزها على الفرق الاخرى ولقد حدد نوعين من الهجوم الخاطف وهي : "([31] )

1- الهجوم الحر : ويعد من اسهل حالات الهجوم الخاطف واكثر ايجابية اذ يتم بلاعب واحد ويعتمد اساساً على تمريرة طويلة واحدة .
2- الهجوم المنظم : وهو الهجوم الذي يقوم به قسم او كافة اعضاء الفريق أي بأكثر من لاعب واحد مستخدمين اكثر من تمريرة ومنتشرين في اماكن مختلفة من الملعب .
ومن الجدير بالذكر ان اداء او بداية الهجوم الخاطف ودقة اداءه تعتمد بصورة اساسية على التوقيت الصحيح للمناولة المرسلة لللاعب المنفذ للهجوم الخاطف . ونظراً لسرعة اداءه يعد مؤشراً عن الحالة البدنية للاعبي الفريق وكذلك يعمل على ارباك الفريق المدافع وان الفريق الذي يجيد هذا النوع من الهجوم ويكثر من اداءه يجعل الفريق الخصم لايفكر الا في الوضع الدفاعي ضد هكذا انواع من الهجوم .
من هنا جاءت اهمية هذا النوع من الهجوم وذلك لأن اغلب الالعاب الرياضية اليوم تتمتع بسرعة فائقة في الاداء ومنها كرة السلة فأن اغلب مهاراتها تؤدى بصورة سريعة وحسب التعديلات الاخيرة من زمن الهجمة وغيرها مما حتم على الفريق اللعب بسرعة فائقة والاكثار من هكذا انواع من الهجوم لأرباك الخصم اولاً وكثرة اصابة سلته ثانياً وبالتالي الفوز بالمباراة .

2-1-5-8 الخداع والتمويه :
تعد مهارة الخداع من المهارات المهمة و المطلوبة في كرة السلة بصورة خاصة و ذلك لما لها من أهمية بالغة خلال مجريات اللعب فالخداع يعمل على إرباك الخصم و جعله في حيرة عند أداء اللاعب المهاجم للخداع بصورة ذكية .
والخداع " عبارة عن حركات مقصودة لإرباك المدافع او تظليله و الذي يؤدي إلى إرباك توقيته او توازنه او إفساد هما ، أو سلبه مكانه و يحدث الخداع بالكرة او بدون إستخدام الكرة" ([32] )
ونظراً لوجود فروق فردية بين اللاعبين نرى عملية الخداع تتم بعدة طرق تختلف من لاعب إلى آخر و هذا ما أكده يوسف البازي حيث قال " إن كل لاعب يجب أن يخدع حسب إمكانياته و قدراته الفردية ، و يجب أن يكون الخداع واقعياً حتى يكون أكثر تأثيراً على اللاعب المدافع و أن لا يكون نوعاً واحداً من الخداع بل يجب أن ينوع في الخداع لكي يصبح أكثر تأثيراً على الخصم و إن اللاعب يستطيع الخداع بدون كرة بتغير السرعة و بتغير الإتجاه "([33] )
وقد أكد محمد عبد الرحيم اسماعيل إن " أكثر اللاعبين إستخداماً للخداع هم لاعبو الارتكاز و يكون خداعهم قبل التصويب كذلك يجب التأكيد على تطوير انواع الخداعات الاكثر فعالية و استخداماًً في المباراة و أن تكشف التدريبات الخاصة بالخداع سواء للتمرير او المحاورة او التصويب "( [34])
ويرى الباحث إن الخداع هو القيام بفعل او أداء حركة او مجموعة حركات معينة يقصد من ورائها إيهام الخصم و التحرك بإتجاه ذلك الفعل ثم التغير إلى فعل او حركة معاكسة للأولى .
ويقوم بالخداع اللاعب الذي بحوزته الكرة و كذلك اللاعب الذي ليس بحوزته الكرة و ذلك لعمل مناورة للتخلص من المدافع لأجل إستلام كرة و غيرها من الأمور , و يذكر حكمت محمد الطائي إن العوامل المهمة لنجاح الخداع هي :([35] )
1- دراسة المدافع بالدرجة الأولى من ناحية نقاط ضعفه و قوته .
2- موقع المدافع بالنسبة إلى المهاجم من ناحية بعده أو قربه عنه .
3- إستغلال الخطأ الدفاعي الذي يرتكبه في أي لحظة في المباراة .
4- مدى إستجابة المدافع للحركة الخداعية للمهاجم .
وغالباً ما نرى ان اللاعبين المهاجمين الجيدين هم الذي يسبقون دائماً كل حركاتهم أو مهاراتهم الهجومية بحركات خداعية سريعة تعمل على ايهام الخصم وارباكه وهذا ما يساعدهم في تحقيق العديد من النقاط وبالتالي يتميزون بأنجازهم المميز وهناك نوعين اساسيين من الخداع هما "([36] ) :
1- الخداع بالكرة : وهذا النوع مهم جداً بالنسبة للمهاجم حيث تكون المبادرة له ليسبق المدافع في التفكير والت
























  
  











  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق